واصل وزير الدفاع الإسباني الأسبق، خوسي بونو، إثارة غضب جبهة البوليساريو الانفصالية، بسبب مواقفه المؤيدة لمغربية الصحراء، وهي المواقف التي لطالما دفعت البوليساريو للتنديد بها.
وظهر بونو من جديد في المؤتمر الدولي الثالث للحوار والسلام في الصحراء، المنعقد اليوم في لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية، حيث قدم مداخلة أيد فيها مقترح الحكم الذاتي كحل “أكثر فاعلية” لنزاع الصحراء.
ودعا وزير الدفاع الإسباني الأسبق الصحراويين إلى التعرف على هذا المقترح المغربي دون “أحكام مسبقة”، في إشارة إلى ضرورة التعامل مع المقترح بواقعية بعيدا عن الخطابات التقليدية.
وأضاف بونو أن الشعب الصحراوي بحاجة إلى حلول عملية تضمن تحسين مستوى معيشته، وليس مجرد قرارات دولية تبقى حبرا على ورق، في إشارة إلى عدم تنفيذ العديد من القرارات الأممية بشأن النزاع.
وأشار الوزير الأسبق إلى أن السيادة الكاملة للصحراء من طرف البوليساريو ليست خيارا واقعيا، معتبرًا أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو البديل الأنسب.
ووفقا لما نقلته الصحافة الإسبانية، فإن أغلب المشاركين في هذا المؤتمر، أعربوا عن الحاجة إلى الحوار المسالم لإيجاد حل لنزاع الصحراء، مشيرين إلى أن الصراع العسكري لم يُعط أي نتيجة.
وفي هذا السياق، لازال جبهة البوليساريو الانفصالية ترفع شعارات المواجهة والقتال، بالرغم من أن ذلك لم يقدم لها أي نتائج، وقد خسرت على المستويين العسكري والسياسي، وفق ما تؤكده العديد من التقارير الدولية.