كشفت تقارير إعلامية إيطالية أنه عثر، صباح يوم الجمعة الماضي 7 مارس الجاري، على جثة مهاجر مغربي، يبلغ من العمر 28 سنة، في مجرى نهر “رانشينا” بالقرب من الطريق الإقليمية رقم 62.
وأوضح خبر نشره موقع “Prealpina” الإيطالي، أن المهاجر المغربي كان نزيلا في مركز الاستقبال الطارئ (CAS) بكوفيو، الذي غادره يوم الأربعاء الماضي دون عودة، مبرزا أنه ما يزال لم يتم الكشف بعد عن أسباب الوفاة، وأن جثته عثر عليها من قبل صيادين.
وأضاف المصدر ذاته أن النيابة العامة في “فاريزي” أمرت بتشريح الجثة، اليوم الإثنين 10 مارس، لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث، مبرزا أن التحقيقات الأولية تشير إلى عدم وجود أي دلائل على العنف أو الاعتداء، مرجحا فرضية السقوط العرضي.
ولفت إلى أن وحدات الدرك في لينو، قد باشرت التحقيق في القضية، بالتعاون مع وحدة العمليات في فاريزي، مشيرة إلى أن المهاجر المغربي لم تكن لديه أي سوابق جنائية، ولم يكن معروفا لدى الشرطة كشخص مشبوه.
وذكر الموقع سالف الذكر، أن حقيقة أنه كان نزيلا في مركز استقبال، يقلل من احتمالية تورطه في شبكات الاتجار بالمخدرات التي تنشط في بعض الغابات الشمالية لمقاطعة فاريزي، والتي غالبا ما ينتمي إليها المهاجرون.
وتسائل الموقع عن سبب تواجده في منطقة معزولة على بعد عدة كيلومترات من مركز الاستقبال التابع للصليب الأحمر الإيطالي في كوفيو، حيث كان يقيم الراحل منذ 11 فبراير، مضيفا أن الحزن والصدمة خيما على المقيمين والعاملين بعد هذه الأخبار.
وقال ماركو فونديليو، رئيس الصليب الأحمر في المنطقة: “كان عيسى مفقودا منذ يوم الأربعاء. نحن متأكدون من ذلك لأن جميع المقيمين مطالبون بالتوقيع صباحا عند الساعة الثامنة ومساء عند العاشرة”.
وخلص ماركو بالقول ‘هو الوقت الذي يجب أن يكونوا فيه داخل المركز، وآخر توقيع له كان صباح الأربعاء، ومنذ ذلك الوقت لم يعد. وعند ملاحظتنا غيابه، أبلغنا السلطات المختصة، احتراما للإجراءات المتبعة”.