يهم المهاجرين المغاربة.. ما قصة تشديد قوانين الهجرة الجديدة إلى البرتغال؟

في الوقت الذي يتخذ فيه عدد من المهاجرين المغاربة البرتغال كمعبر للديار الأوروبية، ووجهة جديدة لكل من يحلم بالفردوس الأوروبي، لا سيما وأنها كانت في السابق لا تضع قيودا كبيرة على الوافدين، أعلنت اليوم عن إجراءات جديدة في ظل التعديل الحكومي الجديد لقانون الهجرة، الذي يتضمن بنودا من شأنها أن تقيد دخول المغاربة والأجانب إلى البرتغال.

وكان رئيس الجمهورية البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوسا، قد أعلن عن إجراء تعديلات على قانون الهجرة، تهدف إلى تنظيم أوضاع المهاجرين وتحسين النظام الحالي، والقطع مع النظام السابق الذي كانت تسمح بنوده بدخول المهاجرين وحصولهم على الإقامة بسهولة.

وتشمل أهم التعديلات، الاستغناء عن النظام القديم الذي كان يسمح للأجانب بدخول البرتغال بتأشيرة سياحية ثم تنظيم وضعهم القانوني من الداخل، بمعنى أنه لن يتمكن المهاجرون من تحويل تأشيراتهم السياحية إلى تصاريح إقامة دون الحاجة إلى وجود عقد عمل أو حلول قانونية أخرى معتمدة مسبقًا من القنصليات البرتغالية في بلدانهم.

وتسعى هذه الخطوة إلى تقليص التأخر في معالجة الطلبات والأزمات الناتجة عن تراكم طلبات الإقامة، والتي تقدر بأزيد من 400 ألف طلب معلق، حيث جاء في المذكرة التي نُشرت بعد ثلاث ساعات من إعلان رئيس الوزراء عن هذا، أن رئيس الدولة “أصدر الدبلوم الحكومي الذي يعدل القانون رقم 23/2007، المؤرخ 4 في يوليوز، بصيغته الحالية، التي تحدد شروط وإجراءات الدخول والإقامة والخروج وإبعاد للمواطنين الأجانب من الأراضي البرتغالية، وكذلك وضع المقيمين لفترات طويلة”.

وتشمل القوانين التي جاء بها تعديل الهجرة الجديد، التدخل العاجل في البنية التحتية الحالية من أجل ضمان مراقبة الحدود ونظم تكنولوجيا المعلومات وقواعد البيانات، ومنح الأولوية لقنوات الدخول لجمع شمل الأسرة والطلاب والمهنيين المؤهلين، إلى جانب تعزيز وإدارة وصول المهاجرين إلى الخدمات الصحية العمومية في البرتغال، وتقديم الدعم القانوني والمجتمعي لهم، وكذا تحسين الاعتراف بالمؤهلات والكفاءات وتوفير التداريب المهنية.

وتضاف إلى قائمة هذه التدابير، تغيير تأشيرة التنقل الحالية للمهاجرين من جماعة البلدان الناطقة باللغة البرتغالية إلى تأشيرة شبيهة بتأشيرة شنغن، بشكل يسمح لهم بالتنقل في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى رصد تواجد المهاجرين ومحاولات عبورهم البلاد عبر إنشاء وحدة الأجانب في الحدود (UEF) في PSP، إلى جانب تشييد مراكز رعاية الطوارئ.

ما الذي يجب على المهاجرين المغاربة فعله؟

يحبذ من المهاجرين المغاربة الذين يخططون إلى الانتقال إلى البرتغال، الحصول في البداية على عقد عمل مسبق أو وسيلة قانونية أخرى للإقامة قبل الوصول إلى البلاد، والتعامل من خلال الإدارات الرسمية مثل القنصليات المغربية والبرتغالية، وتجنب أي وساطة.

ويمكن للمهاجرين المغاربة أيضا الاستفادة من الأولويات التي حددتها البرتغال في هذا التعديل الجديد، والتي تتمثل بالدرجة الأولى في التركيز على تعزيز قنوات الدخول لجمع شمل الأسرة، والطلاب الشباب، والمهنيين المؤهلين، وبالدرجة الثانية؛ تعزيز الكفاءة والاستجابة في المراكز القنصلية، ما يعني أن الإجراءات ستصبح أسرع ومدة معالجة الطلبات ستتقلص.

مقالات ذات صلة

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

التساقطات الثلجية تشل حركة الطيران في باريس وتربك رحلات مع المغرب

تصريحات عنصرية لنائب ألماني ضد المغاربة تُشعل غضب الجالية

تصريحات عنصرية لنائب ألماني ضد المغاربة تُشعل غضب الجالية

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

مؤسسة وطنية تُبرز مجهودات الجالية المغربية في مساعدة مدن إسبانيا المتضررة بالفيضانات

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

تهمة استغلال مهاجرين مغاربة تطيح بثلاثة أشخاص في فرنسا

فرض ضريبة 30% على “المؤثرين”: محامي يكشف التحديات الجديدة في القطاع

تعليقات( 0 )