يوسف العمراني، قصة رجل من بين آلاف الرجال المغاربة، الذين وضعوا لبناتهم في بناء وطن، تضيء شعلته درب الأجيال، رجل يلبس عباءة الوطن، وكل يوم هو رحالة، أينما ساقته الأقدار ذهب، فمن جنوب إفريقيا إلى إسواتيني، ومن المكسيك إلى التشيلي ثم برشلونة والولايات المتحدة وغيرها، ليكون بذلك، واحدا ممن أدخل التاريخ أسماءهم في مجلد مملكة متجذرة وخالدة.
ويوسف العمراني من مواليد سنة 1953، بمدينة طنجة، وهو حاصل على شهادة الإجازة، في الدراسات الأساسية في العلوم الاقتصادية، من جامعة محمد الخامس بالرباط، سنة 1978، بالإضافة إلى دبلوم في التدبير من معهد الإدارة، في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
وراكم يوسف العمراني مجموعة من التجارب المهنية، من قبيل اشتغاله خلال الفترة الممتدة من مارس 1984 إلى أبريل 1989، كخبير في المركز الإسلامي لتنمية التجارة، بالإضافة إلى مستشار لوزير الطاقة والمعادن، من غشت 1990 إلى غشت 1992.
وفي سنة 1996، شغل يوسف العمراني منصب، سفير للملك محمد السادس في كولومبيا والإكوادور وبنما، ناهيك عن شغله منصب رئيس ديوان كتابة الدولة المكلفة باتحاد المغرب العربي، لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.
واشتغل في نونبر من سنة 1996، سفيرا للمغرب لدى الشيلي، كما تميز مساره المهني، بمجموعة من التجارب الأخرى المتعلقة بمناصب ديبلوماسية، بما فيها منصب القنصل العام للمغرب ببرشلونة، وفي سنة 2001، كان سفيرا مفوضا فوق العادة للملك لدى المكسيك، وغواتيمالا، والسلفادور، وهندوراس، وكوستاريكا، ونيكاراغوا وبليز.
ونال في سنة 2003، شرف تعيينه سفيرا مديرا عاما للشؤون الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ومن ثم كاتبا عاما لنفس الوزارة في سنة 2008.
وكان في سنة 2011، قد شغل منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ليتم تعيينه بعدها بسنة؛ أي في سنة 2012، وزيرا منتدبا للشؤون الخارجية والتعاون.
واشتغل العمراني، منذ أكتوبر 2013، في منصب المكلف بمهمة بالديوان الملكي، فعينه الملك في سنة 2019، سفيرا لدى جمهورية جنوب إفريقيا، وجمهورية بوتسوانا، وجمهورية مالاوي ومملكة إسواتيني.
وفي يوم الخميس الماضي، عين الملك محمد السادس، يوسف العمراني، سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال المجلس الوزاري، الذي ترأسه بالقصر الملكي بالرباط، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وسجل يوسف العمراني مليء بالعديد من الأوسمة، من بينها “وسام الاستحقاق المدني”، الذي منح له في إسبانيا، ووسام “سان كارلوس” من كولومبيا، بالإضافة إلى وسام “برناردو أوهينكس” من التشيلي، ووسام “أكيلاستيكا” من المكسيك، وكذا وسام “جوقة الشرف” من فرنسا.
تعليقات( 0 )