غاصت صحيفة “آس” الإسبانية في تحول مسيرة الدولي المغربي أيوب الكعبي الحائز أمس بطولة دوري المؤتمر الأوروبي وهداف البطولة وأفضل لاعب خلال نسخة هذا الموسم، من نجار بسيط في الدار البيضاء إلى نجم نجوم فريق أولمبياكوس اليوناني.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن أثينا بفضل الكعبي، انفجرت فرحا في الدقيقة 117 حين سجل هداف دوري المؤتمر هذا العام، هدفا مكن فريقه من حصد اللقب على حساب فيورنتينا الإيطالي، محققا أفضل إنجازاته على الاطلاق.
وأبرزت “آس” أن أيوب الكعبي من مواليد الدار البيضاء عام 1993 وُلد في عائلة بسيطة كان عليه معها أن يقوم بمجهود مضاعف لتوفير لقمة العيش لعائلته.
وقبل مسيرة كروية تقاطعت مع كرة القدم الأوروبية في سن الثلاثين، تضيف “آس”، اضطر المهاجم المغربي في منتصف الطريق عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا إلى ترك المدرسة لمساعدة عائلته.
وعادت الصحيفة الإسبانية، إلى تصريحات سابقة للكعبي قال فيها إنه “وُلد في عائلة بسيطة تتحتم عليه حينها لإعالة نفسه تعلم حرفة ما دعاه للعمل في النجارة”.
وأشارت “آس” أن هذا الماضي، دفع المهاجم المغربي لمساعدة بلاده عندما ضربها زلزال في عام 2023، حيث جمع الأموال للناجين.
وأضافت أن الكعبي وحين كان عمره 21 عامًا، تمكن من توقيع عقده الأول كلاعب محترف مع نادي الراسينغ البيضاوي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وأردفت “آس” أنه وعلى الرغم من أن الأهداف أصبحت مرادفًا لاسمه، خاصة في هذا الموسم الذي سجل فيه 11 هدفًا في دوري المؤتمر ليصبح الهداف الأبرز في المسابقة، إلا أن الكعبي لم يبدأ مسيرته كلاعب مهاجم في الفريق.
وأبرزت أن الكعبي بدأ اللعب كظهير أيسر في فريق الشباب للراسينغ في الدار البيضاء، لكن سهولة تسجيله للأهداف جعلته يتقدم إلى عمق الملعب تدريجيًا.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن دوريات المغرب والصين وقطر شهدت إمكانيات الهداف المغربي، الذي شارك في آخر كأس إفريقيا التي أقيمت في ساحل العاج؛ قبل ذلك، في غشت 2023، فتحت له اليونان بابًا ليعكس في أوروبا كل ما أظهره في قارات أخرى.
وقالت ذات الصحيفة في ختام تقريرها أن موسمه الأول في أولمبياكوس كان مذهلًا، حيث سجل 33 هدفًا في 50 مباراة في كل البطولات، في وقت لا يزال مستقبله مجهولًا.
وأضافت أن الكعبي قد ينتقل لقطر أو السعودية حيث يُقدر سعره بحوالي 3.5 مليون يورو وفقًا لموقع ترانسفير ماركت، لكنه بدون شك مع بتسجيله أحد أهم الأهداف في تاريخ أولمبياكوس، صنع لحظة ستظل محفورة في ذاكرة كرة القدم اليونانية إلى الأبد، تضيف “آس”.