قضت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس، بانتصار الدولي المغربي زكريا أبوخلال في معركته القضائية ضد قناة “RMC سبورت”.
وكان أسد الأطلس البالغ من العمر 25 عامًا قد وُجهت إليه اتهامات بالإدلاء بتصريحات ذات طابع جنسي ضد لورانس أريباجي، نائبة عمدة تولوز، خلال مشادة وقعت في ماي 2023.
وادعت حينها قناة “RMC سبورت” أن أبوخلال قال في المشادة، “في بلدي، لا تتحدث النساء مع الرجال بهذه الطريقة”.
وحسب تقرير لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، أصر اللاعب المغربي بعد صدور الحكم على أنه لم يقل هذه الكلمات مطلقا مؤكدًا: “لقد أنكرت ذلك دائما”.
وأثارت هذه الادعاءات جدل واسعا، دفعت نادي تولوز حينها إلى استبعاده من المباريات لمدة أسبوعين أثناء إجراء تحقيق داخلي في الواقعة.
إلا أن المحكمة لم تجد أي دليل يثبت صحة الادعاءات، وقد دعم عشرة شهود رواية أبوخلال للأحداث، بينما وقف أربعة فقط في صف “RMC سبورت”.
وبناء على ذلك، اعتبر القضاة التقرير تشهيريا وأمروا آرثر دريفوس، الرئيس السابق للشركة الأم لـ”RMC سبورت”، بدفع تعويض رمزي قدره يورو واحد.
ويمثل هذا الحكم انتصارا كبيرا للاعب المغربي، الذي كان قد طالب في البداية بتعويض قدره 200 ألف يورو، ورغم أن المحكمة لم تحكم له بالمبلغ المطلوب، فإن الأهم بالنسبة له كان تطهير اسمه من الاتهامات الباطلة.
وبدأت هذه القضية قبل ما يقارب عامين، حيث تسبب تقرير “RMC سبورت” في وضع أبوخلال في موقف صعب، وأثار انقساما بين الجماهير، وألحق ضررا بسمعته، وهدد مسيرته الكروية.
إلى جانب هذه القضية، واجه أبوخلال جدلا آخر بسبب رفضه ارتداء قميص يحمل ألوان قوس قزح الداعمة لما يسمى بـ”المثليين”.