خرج والد الطفلة غيثة، ضحية حادث دهس مأساوي بشاطئ سيدي رحال، اليوم الأحد 22 يونيو الجاري، بتوضيح نفى فيه عددا من المعطيات المغلوطة التي راجت بخصوص القضية، مؤكدا أن ابنته تتعافى تدريجيا، وأن القضية تتخذ مجراها القانوني الصحيح.
ونشر الأب مخشي عبد الله، تدوينة في حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعية، في سياق انتشار معلومات غير دقيقة على بعض الصفحات، دفعت والد الطفلة إلى التفاعل ورفع اللبس، خصوصا بعد تداول إشاعات تفيد بهروب السائق من مكان الحادث.
وتعود تفاصيل القضية، وفق رواية الأب، إلى حادثة وقعت بشاطئ سيدي رحال، حينما كانت الطفلة غيثة، البالغة من العمر أربع سنوات، تلهو بالقرب من أسرتها، قبل أن تقتحم سيارة رباعية الدفع الشاطئ وتصدمها بقوة، متسببة في إصابات خطيرة نُقلت على إثرها إلى المستشفى.
وقد خلفت الحادثة حالة من الصدمة والغضب وسط الرأي العام المغربي، دفعت مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة واسعة “#العدالة_لغيثة”، طالبوا من خلالها بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين، ومنع تكرار مثل هذه المآسي في الفضاءات العمومية.
وأكد الأب في تدوينته على منصة “الفايسبوك”، أن السائق المتهم بارتكاب الحادثة متابع حاليا في حالة اعتقال، نافيا بشكل قاطع أن يكون قد فر يوم وقوع الحادث، كما أشار إلى أن القضية تسلك مسارها القانوني، داعيا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو المساهمة في نشر الفتنة على مواقع التواصل.
وفيما يخص العبارة التي أثارت موجة استياء واسعة “حنا عندنا الفلوس”، أوضح الأب أنه لم يذكر في تصريحاته الصحفية أن السائق هو من تفوه بها، بل قال إن أحد أفراد عائلته حضر إلى المصحة وأدلى بتلك العبارة، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
كما كشف أن الوضع الصحي لابنته في تحسن، وأنه قرر رفقة زوجته إخراجها من المصحة نظرا للضغط النفسي الذي كانت تعانيه داخلها، مضيفا أن حالتها النفسية تدهورت بشكل كبير، حيث أصبحت تطرح باستمرار تساؤلات مؤلمة حول حالتها الجسدية، قائلا: “بين الفينة والأخرى تسألنا: لماذا أنا هكذا؟ لا أريد لهذا الشيء أن يكون في رأسي…”.
وحذر مستخدمي الشبكات الاجتماعية من بعض الحسابات التي تحمل اسم الطفلة غيثة وتطلب مساعدات مالية، مشددا على أن الأسرة لم تطلب أي دعم مادي، ولا تملك أي حساب على تطبيق تيك توك، مطالبا الجميع بتوخي الحذر وعدم الانسياق وراء محاولات استغلال هذه القضية.
واختتم تدوينته بالاعتذار من الصحفيين والأصدقاء الذين حاولوا التواصل معه، مبررا غيابه عن اللقاءات الإعلامية بكونه غير قادر حاليا على التفاعل، نظرا للضغط النفسي الكبير الذي تعيشه الأسرة، مؤكدا أن ما يشغلهم الآن هو صحة الطفلة وتعافيها.