على أطراف عروس الشمال طنجة، يقع شاطئ با قاسم، مشكلا قطعة نادرة من الطبيعة، تمتزج فيها الرمال الذهبية الناعمة بمياهه الفيروزية التي تتلألأ تحت أشعة الشمس، ليكون بذلك ملاذا لزواره ومرتاديه ينأى بهم عن ضوضاء الحياة وضجيجها، ليقدم لهم تجربة فريدة تجمع بين سكينة الروح ومتعة الاستجمام.
وقد جرت قبل أيام قليلة تتويج هذا الشاطئ، الذي منح مدينة طنجة عامل جذب إضافي، بعلامة اللواء الأزرق للعام الثاني عشر على التوالي، في إطار برنامج “شواطئ نظيفة 2024”، وذلك خلال مراسيم حفل رسمي عرف حضور ممثلين عن السلطات المحلية، ومجلس جماعة طنجة، وشركة “أمانديس”، إلى جانب مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وفاعلين جمعويين.
ويعتبر شاطئ با قاسم وجهة مفضلة لمحبي الاستجمام والاسترخاء، بفضل احتوائه على ممرات تسهل عملية ولوجهم الشاطئ، ولا سيما بالنسبة لمن هم في وضعية إعاقة، كما أنه يتوفر على رشاشات بالهواء الطلق، ومغسلة للأرجل، ومراحيض منها الموجهة للعموم، ومنها من هي مخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب احتوائه على ومركز صحي، وكشك للوقاية المدنية وقرية للبيئة.
إقرأ أيضا: أجمل شواطئ المملكة (1): شاطئ كيمادو.. مياه فيروزية ووجهة مغاربة الداخل والجالية
ويفسر كون شاطئ با قاسم من أكثر الشواطئ التي يختارها المغاربة وأفراد الجالية المغربية للاستمتاع بعطلة صيفية هادئة، بتجهيزه بمظلات شمسية، موضوعة بالمجان رهن إشارة المصطافين، إضافة إلى الحماية الأمنية المتوفرة فيه بفضل برج المراقبة وقسم الشرطة، ناهيك عن وضع حاويات القمامة على طول الشاطئ للحفاظ على نظافة موقع الاصطياف، وكذا تجهيزه بفضاءات للألعاب الصغار مع مسبح وملعب للكرة الطائرة الشاطئية.
ويمكن لزوار شاطئ با قاسم الاستمتاع بنزهة على الشاطئ، أو الجلوس والاستماع إلى هدير الأمواج، أو حتى الاستمتاع برياضة السباحة في مياه البحر النظيفة، كما أنه يقدم لعشاق الرياضات المائية، فرصا مثالية لممارسة ركوب الأمواج والتزلج على الماء.
إقرأ أيضا: أجمل شواطئ المملكة(2): كابو نيغرو.. شاطئ تعانق فيه السكينة الهدوء
ولا يقتصر سحر شاطئ با قاسم على جانبه الطبيعي، بل يوفر لزواره كافة المرافق الأساسية التي يحتاجونها، حيث تتواجد على طول الشاطئ سلسلة من المطاعم والمقاهي التي تقدم للزوار تشكيلة متنوعة من الأطباق المغربية والعالمية، بالإضافة إلى تواجد مناطق مخصصة للنزهات والشواء.
وبهذا، يبقى شاطئ با قاسم، واحداً من أكثر الشواطئ سحرا وتميزا في المغرب، التي تعتبر ملاذا يمزج بين جمال الطبيعة وسكينة الروح، ليكون بذلك المكان المثالي للابتعاد عن صخب الحياة والتمتع بجمال البحر والاندماج في تجربة استثنائية تعيد للنفس روحها وحيويتها.
تعليقات( 0 )