شاطئ كابو نيغرو، لطالما كان وما يزال قبلة لكل من يبحث عن الرمال الذهبية الناعمة والمياه الكريستالية الشفافة، التي تعكس زرقة السماء، والتي تتراقص تحت أشعة الشمس الدافئة، مكونة مشهدا خياليا ساحرا يأسر كل من يزوره في المرة الأولى، ليكون بذلك الوجهة المفضلة للمغاربة ولأفراد الجالية الباحثين عن مكان تطمئن له النفوس.
وشاطئ كابو نيغرو أو الرأس الأسود، حيث يلتقي البحر الأبيض المتوسط بمياه المحيط الأطلسي، هو تابع لعمالة المضيق الفنيدق، ويتواجد على مقربة من شاطئ مرتيل، والكثيرون يؤكدون أنه حين تطأ قدمك هذا الشاطئ للمرة الأولى، تدخل في عالم مختلف، عالم تعانق فيه السكينة والهدوء أصوات الأمواج المستقرة.
وأكد التقرير الوطني المتعلق بمراقبة جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ لصيف سنة 2024، الذي نزلته وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على موقعها الرسمي، أن شاطئ كابو نيغرو من بين شواطئ جهة تطوان الحسيمة، الحاصل على علامة اللواء الازرق في سنة 2023، ما يجعله ضمن الشواطئ النظيفة ذات المياه الصالحة للسباحة، وقد اعتاد هذا الشاطئ الحصول على علامة الجودة منذ سنوات طويلة.
وما يميز هذا الشاطئ، الذي يقع قبل ثلاثة كيلومترات ونصف من الوصول إلى مدينة المضيق قادما إليها من مرتيل، هو نظافة جميع مرافقه، حيث تدأب السلطات المحلية المختصة طيلة فصل الصيف على القيام بحملات من أجل الحفاظ على نظافته، ناهيك عن كونه آمنا لجميع الزوار بفضل الحماية الأمنية التي يتوفر عليها، كما أنه يجري وضع مجموعة من حراس السباحة على طوله لمساعدة كل من يمكن أن يتعرض لحادث غرق.
إقرأ أيضا: أجمل شواطئ المملكة (1): شاطئ كيمادو.. مياه فيروزية ووجهة مغاربة الداخل والجالية
ولا يقتصر تميز كابو نيغرو على هذا فقط، بل يتجاوزه إلى مرافقه السياحية الراقية، وفنادقه ومنتجعاته الفاخرة التي تضمن للسياح والزوار تجربة مميزة، تمكنهم من الاستمتاع بخدمات راقية ومأكولات لذيذة تمزج بين المطبخ المغربي والعالمي.
ويقدم شاطئ كابو نيغرو أو الرأس الأسود، الذي اكتسب اسمه من طبيعة الصخور الرمادية المكونة للجبل المحيط به، مجموعة من الخدمات، كتوفير والكراسب والمظلات للوقاية من أشعة الشمس الحارقة، كما أنه وجهة مفضلة لمحبي الرياضات البحرية، الراغبين في تجربة ركوب الأمواج أو “جيت سكي” أو الزوارق الشراعية.
ويطبع هذا الشاطئ خلال فصل الصيف إقبالا كبيرا سواء من قبل مغاربة الداخل أو الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ولا سيما من قبل أبناء المنطقة الذين يختارون المدينة لقضاء العطلة الصيفية رفقة أسرهم وأحبائهم والاستمتاع بسحر الطبيعة في الشمال.
تعليقات( 0 )