أثار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، جدلا واسعا على إثر خطابه اليوم الخميس بمناسبة فاتح ماي، على منصة الاتحاد الوطني للشغل بمدينة الدار البيضاء، حيث تحدث في عدة مواضيع واستعمل مصطلحات مثيرة.
وركز بنكيران في كلمته على الهجوم على حكومة عزيز أخنوش، حيث اعتبر أن ما قامت به لا يتوافق مع وعودها التي كانت قد أعلنتها قبل الانتخابات، وأن الحكومة لم تستجب لتطلعات المواطنين، بالرغم من رفعها لشعار “الدولة الاجتماعية”.
وقال بنكيران إن الحكومة أخفقت على جميع الأصعدة، خاصة التعليم والصحة، قبل أن يوجه انتقاده إلى المواطنين الذين صوتوا على حزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرا إلى أن الأخير استعمل “المال” في استقطاب الأصوات.
كما أضاف بنكيران في ذات السياق، أن العديد من المواطنين صوتوا على حزب “أخنوش” بسبب “خوفهم من السلطة”، ملمحا إلى أن الانتخابات السابقة شابتها خروقات وتزييف صب في صالح حزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان قد تصدر النتائج.
ويُرتقب أن تثير هذه التصريحات سجالا ونقاشا بين بنكيران والأطراف المشاركة في الحكومة، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقبلة المقررة في 2026، حيث دعا بنكيران المواطنين إلى “عدم التصويت مرة أخرى” على حزب أخنوش.
وانتقل بنكيران في ذات الخطاب للحديث عن القضية الفلسطينية، حيث أطلق تصريحات مثيرة للجدل، إذ وصف بعض ممن “لا يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى” بأوصاف قدحية (الحمير، والميكروبات)، وهو ما أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر بنكيران في هذا السياق، بأن الجميع يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى، وأن الدفاع عنها واجب، مكررا ما صرح به في خطاب انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية خلال المؤتمر الوطني التاسع الأسبوع الماضي.
جدير بالذكر أن عبد الإله بنكيران سبق أن أثار الجدل في العديد من المرات، حتى عندما كان رئيسا للحكومة.