طالبت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، وزير الداخلية، بإصدار التعليمات للعمال ورؤساء الجماعات، من أجل خلق آلية تشاركية للتشاور والحوار تكون عبارة عن لجن مختلطة مكونة من السلطة المحلية، والجماعة الترابية وهيئة مهنية، لإنتاج قرارات تنظيمية فعالة، ريثما يتم إنهاء مناقشة مقترح أو مشروع القانون المنظم للقطاع.
وجاء هذا الطلب على “إثر الارتباك الحاصل في قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب، والناتج عن الأوامر الشفاهية، الصادرة من عدد من مسؤولي السلطة المحلية في عدد من الأقاليم، خاصة المتعلقة بالملك العام الداعية إلى الإخلاء، أو إلى عدم الترخيص للمحلات في بعض الشوارع، بدون سند قانوني أو تفعيل المقتضيات قرار تنظيمي”، حسب رسالة وجهتها أرباب المقاهي والمطاعم إلى وزير الداخلية.
وأضافت الرسالة التي حصل موقع “سفيركم” على نسخة منها، أن” سند هذه الأوامر شفهي، يقال أنها من الفوق ، وهذا ما جاء على لسان عدد من مسؤولي ورؤساء عدد من الجماعات المحلية، لافتا إلى أن بعضها كانت لها نتائج كارثية على سلامة مرتادي المقاهي والمطاعم”.
وقالت الجامعة إن السلطات المحلية “أمرت بإزالة الأعمدة من الأطناف، وربطها بحبال في واجهة المنازل، مما أدى إلى سقوطها على روؤس الزبناء، وأدت إلى كسور وجروح متفاوتة الخطورة كما حدث في مدينة فاس في الآونة الأخيرة” .
ومن بين المشاكل التي تطرقت لها رسالة أرباب المقاهي والمطاعم إلى وزير الداخلية، “أوامر توحيد الواجهات أو اللون أو الشكل، دون أي نص قانوني أو مقتضى من قرار تنظيمي، ودون التشاور مع المهنيين، وتم فرض أشكالا غير عملية لا تراعي التباينات المجالية، والمناخية والاكراهات المرتبطة بالواجهات البحرية و الريحية و غيرها”.
وأوضح مولاي أحمد بيفركان، المسؤول في الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في تصريح لموقع “سفيركم” أن هذه “الأوامر ذات الطبيعة الشفهية وغير المستندة على أية أسس قانونية، خلقت نوعا من الارتباك والاضطراب، في نشاط هذا القطاع الهام والحيوي في اقتصاد المملكة”.
وأضاف مولاي أحمد بيفركان، “أن هذه الإجراءات لم تراع الوضعية المالية والمادية للمهنيين، حيث يفرض على أصحاب المقاهي، تغيير الواجهات وتبديل الواقيات الشمسية الحالية، بأخرى معلقة وبدون أعمدة، بصرف النظر عن قدرة صاحب المقهى على ذلك، وعن الإجراءات الأمنية المترتبة عليها”.
وبخصوص الإجراءات الأمنية، كشف مولاي أحمد بيفركان “أن هذه الواقيات (الباش) المعلقة، سبق وسقطت بفعل الرياح، في كل من فاس و وشارع الزرقطوني بالدار البيضاء، مخلفة إصابات في صفوف الزبناء”، مشيرا “إلى أن شركات التأمينات ترفض التأمين على هذا (الباش) لكون غير آمن وبدون دعامات”.
وختم المتحدث بالقول إن الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، بصدد عقد مجلسها الوطني بمدينة بني ملال، ستصدر خلاله بيانا مفصلا حول هذا الموضوع، وستناقش فيه في مشروع القانون المنظم للقطاع، كما ستقرر الخطوات الموالية، وذلك من أجل مطالبة وزارة الداخلية، بأخذ مطالب وتخوفات المهنيين بعين الإعتبار.