شهدت عدة سدود رئيسة في المغرب زيادات ملحوظة في مستويات الملء بين 1 و3 فبراير، عقب التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة التي عرفتها مختلف أنحاء البلاد، وذلك وفقا لبيانات المنصة العامة لمراقبة الموارد المائية “ماء ديالنا“.
واستقبل سد أحمد الحنصالي أكثر من 1.2 مليون متر مكعب من المياه، ما رفع نسبة ملئه إلى 5.5%، كما شهد سد وادي المخازن، أحد أكبر السدود في المغرب، ارتفاعا قدره 0.6 مليون متر مكعب، ليصل إلى نسبة ملء بلغت 68.8%.
كما استفادت منشآت مائية أخرى من هذه التساقطات، فقد ارتفع مستوى المياه في سد محمد الخامس بـ 0.6 مليون متر مكعب، محققا نسبة ملء بلغت 45.6%، في حين زاد مخزون سد الوحدة، وهو منشأة هيدروليكية رئيسة، بـ 0.7 مليون متر مكعب، ليصل إلى نسبة ملء بلغت 39%.
وسجل سد إدريس الأول تحسنا ملحوظا، حيث استقبل 0.8 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة ملئه إلى 24.6%، بينما كسب سد دار خروفة 0.5 مليون متر مكعب، ليحقق نسبة ملء قدرها 14.1%.
ورغم هذه التطورات الإيجابية، لا يزال المغرب يواجه تحديات مناخية كبيرة، وحاليا، يبلغ معدل التساقطات في البلاد أكثر من 40% أقل من المعدل الطبيعي، في حين تراجعت احتياطيات المياه بنسبة 75%، كما تتناقص موارد المياه الجوفية بمعدل مقلق.
ولمواجهة هذا الوضع الحرج، وضعت الدولة سياسات شاملة لإدارة المياه، تضمنت افتتاح محطات تحلية المياه والترويج لممارسات ترشيد الاستهلاك في القطاعات الزراعية والصناعية.
كما أقرت السلطات لوائح تنظم عمل الحمامات التقليدية وغيرها من الأنشطة التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، بما في ذلك تحديد أوقات تشغيلها في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء.
ورغم مساعي السلطات فقد سجل إجمالي المخزون المائي في السدود المغربية انخفاضا، حيث بلغ اليوم 4669.4 مليون متر مكعب، مقارنة بـ 4790.03 مليون متر مكعب في 2 يناير.