قال مستشار الملك، أندري أزولاي، يوم الاثنين الماضي، بقاعة “با حنيني” في العاصمة الرباط، على هامش الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي الجديد بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إن المغرب “يمثل بالنسبة له الهوية وانعكاس التراث والثقافة المتنوعة”.
وكان هذا الدرس الافتتاحي، الذي استضاف المستشار الملكي، أندري أزولاي، والذي نُظم تحت عنوان “عندما يصبح للمسرح والفنون مكانة في الفكر والحداثة”، عبارة عن حوار فكري مفتوح حول المسرح والقضايا المرتبطة به.
وجاء في تصريح قدمه أندري أزولاي لموقع “سفيركم”، على هامش هذا الدرس الافتتاحي: “أقول دائماً أن جميع الأصوات التي تجسد الثقافة وجميع العروض التي تعبر اليوم عن ثروتنا الثقافية، هي المفتاح الرئيسي لحداثة مجتمعنا وتطوره”.
وتابع قائلا: “عندما نقول ذلك في سنة 2023، فهو ليس مجرد خطاب نظري، بل هو واقع يجعلني متفائلًا جدًا بتطوير المشهد الثقافي في المغرب، وبالدور البارز الذي تلعبه في بلدنا وبالزخم الذي تعيشه الساحة الثقافية المغربية اليوم بكل تعبيراتها”.
وأبرز أزولاي أنه يشعر بالتفاؤل من التحول الذي تشهده الحياة الثقافية المغربية، وزاد قائلا: “أنا متفائل للغاية، وكان نقاش هذا الصباح فرصة لي لتقاسم هذا التقييم وكذلك التطلعات التي تجمعنا جميعا لبلوغ مستويات أعلى”.
وعما يمثله له المغرب، أجاب أزولاي قائلا: “المغرب، هو في الأساس هويتنا، وانعكاس لكل ما يقوله تراثنا، وكل ما تجود به ثقافاتنا بتنوعها، وكذا كل ما تعبر عنه المواهب التي تتمتع بها الثقافة المغربية اليوم، والتي تمثل الآن جزء من المشهد الثقافي العالمي”.
وسبق لبلاغ صادر عن المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، توصل به موقع “سفيركم”، أن أفاد بأنه يستقبل “في بداية كل موسم جامعي، أحد أعلام الفكر والعلم والثقافة، في حوار فكري مفتوح حول المسرح والقضايا المرتبطة به، بحضور طلبة وأساتذة المعهد، ويكون اللقاء بمثابة شحنة لتقييم وتقويم مسارنا الأكاديمي، بهدف تجويد آلياتنا البيداغوجية، ومواكبة ما يعرفه المجال المسرحي من تطورات جوهرية وتقدم فكري وعلمي”.
وواصل المعهد في بلاغه، أنه اختار أن يستقبل هذه السنة شخصية استثنائية، و”رجل دولة بامتياز، عايش مسارات تحولات بنيوية داخل المجتمع المغربي الحداثي منذ فجر الاستقلال إلى الآن، بل وساهم في هندسة محطاتها من موقعه كرجل اقتصاد، وسياسة وإعلام، وباعتباره واحدا من المفكرين القلائل الذين ساهموا في بلورة نماذج ملموسة للصناعة الثقافية والإبداعية، التي كان لها أثر بارز وإيجابي في العديد من مناحي الحياة الثقافية”.
وأشار المعهد إلى أنه بانفتاحه على شخصيات من طينة المفكر المغربي والرجل المتعدد، أندري أزولاي، “لتوقيع صريح على انخراطه في التحولات الكبرى التي يعرفها المجتمع المغربي تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس”.
وخلص بالقول إن هذا اللقاء “حتما سيكون قيمة مضافة في التكوين العام داخل المعهد، بل وسيفتح آفاق أمام إنتاج أسئلة مفصلية، سيكون لها الأثر الإيجابي على انشغالات الطلبة، المسكونين بقلق السؤال والبحث والتجديد”.
تعليقات( 0 )