أصدر مجموعة من الأساتذة الجامعيين المغاربة، إعلانا يسعى إلى كسر حلقة الصمت، تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مأساة إنسانية، بالانخراط في دينامية علمية أكاديمية ضد هذه الجرائم الإسرائيلية وللتعريف بالقضية الفلسطينية.
ووقع الإعلان الذي جاء تحت عنوان “إعلان أساتذة جامعيين مغاربة ضد الجرائم الإسرائيلية والسردية الصهيونية”، وتوصل موقع “سفيركم” بنسخة منه، ما يفوق 400 أستاذ جامعي، ضمت لائحة التوقيعات أسماء لشخصيات أكاديمية وازنة وذات مصداقية، حسب الإعلان.
وجاء في نص الإعلان أن “الإنسانية تواجه اليوم وضعًا قاسيًا لم تختبره منذ عقود طويلة، نتيجة للجرائم الإسرائيلية المتوالية والمتعددة في حق الشعب الفلسطيني، وفي هذه اللحظة المسائلة لذواتنا ولكل من يؤمن بقيم الحق والعدالة للضحايا والمظلومين، تواصل إسرائيل تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في حق سكان قطاع غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية ولبنان وسوريا”.
وقال الموقعون على الإعلان إنه “وبقدر ما هو تعبير عن صوتنا الحر ضد جرائم المحتل الإسرائيلي وسياسته للفصل العنصري، وعن إيماننا بحق الشعوب المستعمرة في الحرية والاستقلال، بقدر ذاته ما يترجم مهامنا كأكاديميين، واجبهم البحث عن الحقيقة من أجل الإنسان عبر أدوات المعرفة؛ حجاجًا واشتباكًا ونقدًا، مع كل الأطروحات والتوجهات المبررة لجرائم الحرب والإبادة الجماعية بشكل خاص، وللفكر الاستعماري والسردية الصهيونية بشكل عام، في خضم النقاش والتعاطي مع قضية فلسطين، وحل المسألة اليهودية بأوروبا أواخر القرن 19”.
وعبر الإعلان الاعتزاز والتقدير لمواقف أساتذة الجامعات وعمدائها وللفعاليات الطلابية في كبريات الجامعات العالمية، خاصة بالجامعات الأمريكية، الذين وقفوا ودافعوا عن القضية الفلسطينية كقضية إنسانية عادلة، بالرغم من التضييق والاستهداف من طرف اللوبي الصهيوني ومناصريه في أروقة السياسة ودوائر صناعة القرار بالدول الغربية.
كما عبر الأساتذة الجامعيون الموقعون على الإعلان عن “حرصهم على مواكبة الفعاليات الدولية، والحجج القانونية والرؤى الفقهية، المتعلقة بمتابعة دعوى الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، وقرارات المحكمة الجنائية الدولية في حق مجرمي الحرب الإسرائيليين”.
ويعتزم الأكاديميون المغاربة الموقعون على الإعلان، اتخاذ مجموعة من المبادرات العلمية، ضمن “مشروع أكاديمي”، يهدف إلى تشجيع الدراسات والأبحاث، الرامية للتعريف بالقضية الفلسطينية، وتوثيق مختلف محطات كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل نيل الحرية والاستقلال.