كشف النائب السابق عن حزب “الجمهورية إلى الأمام” الفرنسي، ذو الاصول المغربية مجيد الكراب، عن أسعار “صادمة” لوجبات الفطور الرمضاني بعدد من المؤسسات الفندقية المصنفة في العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، في وقت تشتكي فيه فئات عريضة من الشعب المغربي من الأزمة الاقتصادية والجفاف.
ونشر الكراب على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، اليوم الأربعاء، وثيقة تتضمن أسعار وجبات الفطور الرمضاني في أكثر من مؤسسة سياحية بالدار البيضاء، أغلبها فنادق مصنفة، وتبدأ الأسعار مما يقرب من 300 درهم إلى أكثر من ألف درهم.
وأعرب الكراب عن استنكاره لهذه الأسعار المرتفعة في منشوره، معتبرا أن هذه الأسعار “جنون مطلق” مضيفا في ذات المنشور قائلا: “نحن لسنا في سويسرا”، في إشارة إلى أن مثل هذه الأسعار تكون في بلدان معروفة بارتفاع الأجور فيها، مثل سويسرا تماما.

وأثار منشور المسؤول الفرنسي ذو الأصول المغربية، موجة من الاستغراب والاستنكار في صفوف متابعيه الذين اطلعوا على قائمة الأسعار لوجبات الفطور الرمضاني التي نشرها، في حين دعاه آخرون إلى التوجه إلى المطاعم الشعبية التي تقدم وجبات بأسعار مناسبة.
وبشكل عام، فإن ارتفاع الأسعار في الفنادق المصنفة، دائما ما تواجه انتقادات شديدة، خاصة أن مؤسسات سياحية مماثلة في بلدان مجاورة، مثل إسبانيا وإيطاليا تُقدم عروضا في الإقامة ووجبات الأكل بأسعار مناسبة.
وكان العديد من المهتمين بالشأن السياحي في المغرب، سبق أن اعتبروا أن ارتفاع الأسعار بالمملكة هو أحد العوامل التي تدفع بالكثير من السياح إلى تغيير وجهاتهم إلى دول أخرى، من ضمنهم السياح المغاربة، حيث كشف احصائيات السنوات الأخيرة، أن عدد المغاربة الذين يتوجهون إلى إسبانيا على سبيل المثل لقضاء العطل السياحية، خاصة في الصيف، يشهد ارتفاعا مضطردا.