تعرضت سفينة مساعدات تابعة لتحالف “أسطول الحرية” لهجوم بطائرات مسيّرة، فجر الجمعة، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية غير الحكومية التي تقود الحملة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة.
وحسب ما أوردته رويترز، فإن السفينة، واسمها “كونشينس” (Conscience)، كانت تحمل على متنها نشطاء ومتطوعين من أكثر من 21 دولة، بينهم شخصيات بارزة في مجال حقوق الإنسان، وكان هدفهم إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة في ظل تعتيم إعلامي لتجنب أي تعطيل محتمل. لكن الرحلة تحولت إلى مأساة بعدما استُهدفت السفينة مرتين من قبل طائرات مسيّرة مسلحة، ما تسبب في اندلاع حريق وتصدعات في الهيكل.
تحالف أسطول الحرية نشر مقاطع فيديو تُظهر ألسنة لهب تشتعل في السفينة وأصوات انفجارات، موجها أصابع الاتهام مباشرة إلى إسرائيل، وطالب باستدعاء السفراء الإسرائيليين لتقديم تفسيرات بشأن ما وصفه بـ”انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
من جهتها، أكدت حكومة مالطا تلقي نداء استغاثة بعد منتصف الليل، وأعلنت أنها أرسلت قاطرة وسفينة دورية إلى الموقع، مشيرة إلى أن عملية الإنقاذ انتهت بسلام وأن جميع أفراد الطاقم وعددهم 16 – بينهم أربعة مدنيين – بخير، رغم رفضهم مغادرة السفينة.
وكان التحالف قد قال في وقت سابق إن السفينة كانت مهددة بالغرق، مع استمرار تحليق الطائرات المسيّرة حولها في الساعات الأولى من صباح يوم 2 ماي.
حتى لحظة صدور هذا الخبر، لم تصدر وزارة الخارجية الإسرائيلية أي تعليق رسمي على الحادث، بينما تبقى أصابع الاتهام موجّهة إليها، خصوصا في ظل سجلها السابق في اعتراض سفن مماثلة، أبرزها حادث عام 2010 الذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء، حين اعتلت القوات الإسرائيلية سفينة تابعة للتحالف في مهمة لكسر الحصار عن غزة.