تنظم مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، على مدى ثلاثة أيام، في الدار البيضاء، مؤتمر الصحة العالمي متعدد التخصصات حول الاستعدادات لمرحلة ما بعد الجائحة، بمشاركة خبراء ومختصين من مختلف دول العالم.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات المطروحة في مجال التصدي للأوبئة، من خلال التعليم والابتكار والتكنولوجيات الحديثة، ويجمع أكثر من 300 خبير، وطالب دكتوراه في المجال الصحي، لا سيما من المغرب، والولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وألمانيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.
وقال الدكتور محمد خالص، مشارك في المؤتمر عن جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، في تصريح لـ”سفيركم”، إن أهمية تنظيم المؤتمر متعدد التخصصات والتحديات المطروحة، تتجلى في خلق جو للتبادل العلمي في ميدان الصحة، خصوصا حول الاستعداد ليس فقط للجائحات، وإنما للطوارئ في المستقبل.
وأضاف خالص أن أهمية المؤتمر المذكور تكمن في الظرفية المهمة، ألا وهي الجائحة، ما يسمح باستخلاص العبر من الماضي، والتفكير بجدية في المستقبل، والاستعداد للجائحات المقبلة.
وتابع المتحدث نفسه، أنه “في مثل هذه المؤتمرات نستفيد من العمل جنبا إلى جنب مع الخبراء من مختلف دول العالم، للتصدي للأوبئة المحتملة في المستقبل”.
واعتبر الدكتور أن المؤتمر فرصة لنقل المعرفة، وتبادل الخبرات بين الباحثين لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وإنشاء جامعة محمد السادس للعلوم والصحة شراكات جديدة مع جامعات أخرى دولية لتطوير البحث العلمي في المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الصحة العالمي متعدد التخصصات حول الاستعدادات لمرحلة ما بعد الجائحة يهدف إلى إصلاح سياسة الصحة العامة على مستوى العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا والنهج متعدد التخصصات لصحة المجتمع، وتحويل التعليم المهني الصحي، وتحسين نماذج الممارسة السريرية الجديدة في الصحة العقلية، وصحة المجتمع في مواجهة تحديات التغييرات المناخية، وإعادة تحديد المعايير الأخلاقية بعد الوباء، واستكشاف العدالة الصحية، وتطبيع استخدام التقنيات الجديدة في جميع التخصصات الصحية.
ويذكر أن جامعة محمد السادس للعلوم الصحية، هي مؤسسة تعليمية متعددة التخصصات، تركز على تدريب الممارسين في مجموعة متنوعة من المجالات الصحية، بما في ذلك الصحة العامة، والطب، والتمريض والصيدلة.