قال طلبة الطب إن مصير التسوية التي وقعت مع الوزارة تسير نحو الفشل، بفعل ما وصفوه بالإشراك “الصوري” الذي تعتمده الوزارة معهم، في خطوات تنزيل هذه التسوية، معتبرين من شأن ذلك إعلانهم فشل التسوية واتخاد خطوات تصعيدية.
واستعرضت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلية وطب الأسنان بالمغرب، في رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة أمين التهراوي ، الإشكالات التي طفت على السطح مؤخرا، حيث توجه للوزارة للحسم في بعض النقاط دون تشاور أو إشراكهم في الأمر.
ومن بين النقاط التي أثارتها رسالة أطباء المستقبل للوزير التهراوي: ” مصير دفعة 2023/2024 الذي تم الاتفاق على مناقشته بطريقة تشاركية، وعدم تنزيله أحاديا تفاديا لتداعياته واستمرار التخبط في أخطاء الماضي. حيث أن دفعة 2023/2024 على مشارف دخول السنة الثالثة من تكوينهم التابع لدفتر ضوابط بيداغوجي يفترض فيه أن يكون قديما”.
وأضافت التنسيقية أن “هذه الدفتر لازال مجهولا إلى حدود الآن، وأصبح الطلبة لا هم تابعون للنظام الجديد، المجهول هو الآخر إلى حد الآن، كما لم يتم إلحاقهم بنظام السبع سنوات الضامن لتكوين جيد لأطباء المستقبل، والمعبر عن موقف اللجنة الوطنية لطلبة الطب طب الأسنان والصيدلة، وهو المعمول به وبسنوات أكثر في كافة دول العالم التي تهتم بالتكوين الطبي وجودة الخدمات الصحية المقدمة لمواطنيها”.
وشدد طلبة الطب في ذات المراسلة على “أن تخفيض عتبة الولوج الى كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، هو قرار غير مبرر ولم نلمس له أي منفعة تذكر على الكلية العمومية، في السنوات التي طبق فيها، مذكرين بموقفهم الرافض لهكذا قرارات دون حجة وأثر إيجابي”.
وأشارت التنسيقية إلى مصير دفعة السنة الأولى، “التي هي الأخرى على مشارف دخول السنة الثانية من تكوينهم، تابعين لدفتر ضوابط بيداغوجية لم يصدر بعد، وحضر دون إشراك للجنة الوطنية ولا للسادة الأساتذة الكرام بل ولم تكبدوا أنفسكم حتى عناء تنظيم يوم دراسي واحد بكليات الطب والصيدلة، كما سبق أن وعدنا به، هل يعقل أن نعيد تكرار نفس السيناريو السابق تتساءل التنسيقية”.
وطالب طلبة الطب من الوزير التهراوي” بالكشف عن مصير دفعة 2023/2024، وعن مستجدات دفاتر الضوابط البيداغوجية المحدثة الخاصة بالشعب : الطب والصيدلة وطب الاسنان، ومصير مبدأ الإشراك الفعال الذي تم الاتفاق عليه في محضر التسوية، والذي وعد به الوزير في اجتماعاته الأولية، التي اعتبرها تمهيدية لاجتماع فعال لم يرى النور بعد”.
وعبرت التنسيقية عن أملها في أن تلقى مراسلتها هذه، تجاوبا سريعا وفعالا من طرف وزير الصحة، لتخفيف أجواء الاحتقان والسخط، بين أسوار كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، وتفادي أي تصعيد محتمل، مجددة الوفاء والالتزام بالانخراط في كل ورش إصلاحي ينهض من منظومتنا التكوينية والصحية.