أربك قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتعلق بحل البرلمان، والذي اتخذه عقب هزيمة حزبه في الانتخابات الأوروبية في 9 يونيو الجاري، (أربك) العديد من المواعيد في أجندته الخاصة، وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة “أفريكا أنتليجنس” المتخصصة في الشؤون الإفريقية.
وبحسب هذا المصدر، فإن الرئيس الفرنسي كان يعتزم القيام في يوليوز المقبل بزيارة رسمية إلى المغرب، لكن بعد قرار حل البرلمان والإعلان عن انتخابات تشريعية مبكرة في أواخر هذا الشهر، أصبح مشروع الزيارة في حكم الملغى بشكل رسمي.
كما أشارت “أفريكا أنتليجنس” إلى أنه من غير المرجح أن يقوم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بالزيارة التي كانت من المرتقب أن يقوم بها إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء ماكرون، في ظل هذا المستجد.
وعلى غرار “أفريكا أنتليجنس”، تحدثت تقارير إعلامية دولية عديدة، على أن الرئيس الفرنسي كان يُخطط للقيام بزيارة إلى العاصمة المغربية الرباط، في إطار المساعي الفرنسية المتواصلة لخلق علاقات جديدة بين البلدين، بعد أزمات دبلوماسية عاشتها الرباط وباريس خلال العامين الماضيين بسبب قضايا كالصحراء المغربية والهجرة والتأشيرة.
وفي ظل هذه التطورات، فإن هذه الزيارة وما كان سيتبعها من تداعيات على العلاقات الثنائية بين البلدين، ستتأجل إلى ما بعد الانتخابات التشريعية التي يُتوقع أن تُغير الكثير من المشهد السياسي في فرنسا، خاصة في ظل صعود اليمين.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن الانتخابات الأوروبية شهدت تصدر حزب التجمع الوطني اليميني بنتيجة تفوق 30 بالمائة من أصوات الناخبين، في حين لم يتجاوز حزب النهضة الحاكم، 16 بالمائة من الأصوات.
ودعا ماكرون على إثر هذه الهزيمة، إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 30 يونيو الجاري، على أن تكون الدورة الثانية بعد أسبوع، في خطوة قالت العديد من التقارير أن الهدف منها كبح صعود اليمين.
تعليقات( 0 )