أكتوبر الوردي.. أفلام تبث الأمل لدى مريضات السرطان

مما لا شك فيه أن شهر أكتوبر الوردي، الذي بدأ الاحتفال به في أكتوبر 2006، يعد الشهر الأكثر أهمية لمريضات سرطان الثدي، حيث تتضاعف فيه الحملات التحسيسة والأنشطة التوعوية بهذا المرض الذي يسجل في المغرب لوحده 12 ألف حالة سنويا، ويقتل 11 امرأة كل يوم،

وبما أن السينما تعكس في كثير أحيان الواقع اليومي المعاش وتترجم ما يخالج الناس من مشاعر وأحاسيس وتحديات، فقد تناولت مجموعة من الأفلام موضوع سرطان الثدي، من خلال قصص مختلفة أبطالها أشخاص عاشوا تجربة المرض بآلامها الجسدية وأزماتها النفسية، فمنها من ينشر رسائل أمل وانتصار ومنها من يؤكد على أهمية الحب والحنان في رحلة العلاج.

Decoding Annie Parker:
يحكي الفيلم، الذي أخرجه بيرنشتاين، عن قصة “آني باركر” التي تجسد دورها الممثلة سامنثا مورتون، وهي شابة قوية تعاني من ألم فقدان أسرتها، بعدما انتزع سرطان الثدي حق والدتها وأختها في الحياة، وفي الوقت الذي تواجه فيه انتكاسة نفسية جراء الفقد، تكتشف أنها مصابة أيضا بنفس المرض، فتبدأ رحلة بحثها عن العلاج.

وتقرر آني، بطلة هذه الدراما الاجتماعية، التواصل مع المتخصصة في علم الوراثة التي تشرف على حالتها “ماري كلير كينغ”، والتي تشخص دورها الممثلة هيلين هانت، من أجل اكتشاف الجين المسؤول عن إصابتها بمرض سرطان الثدي بالوراثة، فتخوض رحلة طويلة تجري فيها مجموعة من الأبحاث عن طفرة الجين BRCA-1، وهو جين يساعد تشخيصه المبكر على علاج السرطان في مراحله الأولية وبسهولة كبيرة، ما يحدث تغييرا جذريا في المجال الطبي.

Five:
وبدوره، يعد فيلم “Five” من أكثر الأفلام التي يمكن مشاهدتها خلال شهر أكتوبر الوردي، حيث يتطرق لقصص خمس نساء يعانين من مرض سرطان الثدي، مسلطا الضوء على رحلة كل واحدة منهن للتغلب على المرض بقوة وإرادة، حيث يمزج هذا الفيلم بين الدراما الاجتماعية والكوميديا المفعمة بالدعابة، من خلال تصوير قصص كل من “ميا”، و”بيرل”، و”ليلى” و”شارلوت”، اللائي يرغبن في تجاوز هذه الفترة العصيبة من حياتهن، التي تعيد ترتيب أولوياتهن، وتعلمهن كيفية تسخير مشاعرهن من أجل التغلب على المرض وبلوغ مرحلة من الثبات والقوة.

ويشارك في هذا الفيلم لمخرجته جينيفر أنيستون، الذي تم عرضه للمرة الأولى في سنة 2011، كل من الممثلة جينيفر جودوين، التي تلعب دور “شارلوت”، إلى جانب الممثلة باتريشيا كلاركسون التي تجسد دور “ميا” ، فيما تشخص دور “ليلى” روزاريو داوسون، فيما أسند دور “شياني” إلى يندسي فوتيسكا، أما الممثل بوب نيوهارت فيشخص دور الطبيب “روث”.

 

Why I wore lipstick to my mastectomy:

أما هذا الفيلم، الذي أخرجه بيتر فيرند، فيتتبع رحلة صحفية، تجسدها الممثلة شانا لاندسبورغ، التي تبلغ من العمر 27 سنة، وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها تكون قد حققت جميع أحلامها وطموحاتها وبلغت المراتب التي كانت تتمناها، وفي الوقت الذي بلغت فيه نجاحا مهنيا كبيرا، تعيش أيضا زواجا سعيدا مع شريكها، إلى أن تنقلب هذه الحياة المريحة بين عشية وضحاها رأسا على عقب، بعدما تكتشف إصابتها بسرطان الثدي فتدخل في دوامة من المعاناة النفسية والجسدية المشتركة لدى أغلب مرضى هذا النوع من السرطان، فتخضع للعلاج الكيميائي لتقوم فيما بعد باستئصال ثديها.

ويعكس الفيلم حقيقة أن التمتع بصحة جيدة أهم نعمة يظفر بها الإنسان، وأن الفترات العصيبة في حياة أي شخص تحتاج الصبر والقوة وبالإيمان بأن الأفضل قادم، ناهيك عن أهمية الدعم النفسي في مساعدة المرضى على التغلب على مرضهم.

https://m.imdb.com/title/tt0874333/

 

 أكتوبر الوردي

أكتوبر الوردي

Miss You Already:

فيما يحمل فيلم “Miss You Already”، من إخراج كاثرين هاردويك، جرعة أمل لمرضى السرطان ولكل من يعاني من أمراض خبيثة، ما يجعله مناسبا للمشاهدة خلال أكتوبر الوردي، مؤكدا على الأهمية البالغة التي يكتسيها الدعم النفسي في مساعدة المرضى على العلاج، حيث يحكي قصة الصداقة المميزة التي تربط بين ميلي وجيس، اللواتي تتشاركان مع بعضهما البعض أسرار الحياة وتفاصيلها، وتظفران بحياة هادئة وسعيدة إلى أن تشخص إصابة نيلي بسرطان الثدي، ما يعرض صداقتهن لاختبار صعب يزيد من متانتها، ففي الوقت الذي تواجه فيه ميلي تحديات للعلاج تجد صديقتها جيس إلى جانبها في محنتها العصيبة مقدمة لها الحب والدعم النفسي.

ويسلط الفيلم الضوء على رحلة ميلي مع السرطان، وما يرافقها من لحظات الفرح والحزن والضعف، مستعرضا بذلك قيم الصمود والثبات التي تستمد قوتها من حب المقربين غير المشروط، من خلال علاقة صديقتين تواجهان شدائد الحياة معا.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)