أفرجت السلطات الجزائرية، الثلاثاء 16 دجنبر 2025، عن دفعة جديدة من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة، وذلك على مستوى الحدود المغربية الجزائرية وجدة- مغنية، وسط حضور لافت لعائلاتهم التي حضرت لاستقبال أبنائها بعد فترة من الاحتجاز.
وأفادت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة أن عدد المفرج عنهم بلغ 16 شخصا، من بينهم امرأة وقاصر، في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع واحد، بعدما سبق الإفراج، الخميس الماضي، عن 42 شابا في السياق نفسه.
وبحسب المعطيات المتوفرة، ينحدر أغلب الشباب المفرج عنهم من مدن وجدة وبركان وتاونات وفاس ومكناس، حيث كانوا مرشحين للهجرة قبل توقيفهم بالتراب الجزائري، ليقضوا فترات متفاوتة رهن الاعتقال أو الحجز الإداري.
وأكدت الجمعية أنها تتابع هذه الإفراجات في إطار ملفات المفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة، والتي يتجاوز عددها 500 ملف، من بينها 138 حالة توجد في طور الترحيل، مشيرة إلى أنها تواصل تتبع أوضاعهم القانونية والإنسانية.
وفي هذا السياق، التقت الجمعية عددا من المفرج عنهم، الذين أدلوا بشهادات حول ظروف الاعتقال والمحاكمات وإجراءات الترحيل، إلى جانب تقديم معطيات عن شباب آخرين ما زالوا رهن السجون أو في وضعية احتجاز إداري في انتظار استكمال المساطر المعمول بها.
كما كشفت الجمعية عن توصلها شبه اليومي بملفات جديدة، من بينها حالات محكوم عليها بعقوبات سجنية تتجاوز عشر سنوات ابتدائيا، معلنة عزمها مراسلة المسؤولين الجزائريين بشأن هذه الملفات، تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمهاجر.
وجددت الجمعية مطالبتها بالكشف عن مصير الشباب المفقودين، سواء من المغاربة أو من أسر جزائرية تبحث عن أبنائها، مؤكدة أنها سبق أن راسلت عددا من المؤسسات المعنية دون التوصل بأي رد رسمي.
وفي ما يتعلق بملف الجثامين، دعت الجمعية السلطات الجزائرية إلى تسليم عدد من جثامين المغاربة، من بينها جثمان الشاب الراحل دزاز ياسين، إلى عائلاتهم، مشيرة إلى وجود حالات أخرى ما تزال عالقة رغم الجهود السابقة التي بذلتها لتيسير الإجراءات القانونية والإدارية.
حمزة غطوس

