أظهر استطلاع للرأي حديث لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن غالبية الفرنسيين تدعم موقف وزير الداخلية برونو ريتايو تجاه الجزائر، في سياق التوتر القائم بين البلدين بشأن ملف الهجرة.
ووفقا لاستطلاع، فإن 67% من الفرنسيين يرون أن ريتايو محق في اتباع سياسة “شد الحبل” مع الجزائر، وذلك عقب رفض السلطات الجزائرية استقبال نحو 60 من مواطنيها المشمولين بإجراءات ترحيل من فرنسا.
وبحسب الصحيفة الفرنسية الناشرة للاستطلاع، يقترح ريتايو اعتماد “رد تدريجي” لإجبار الجزائر على التعاون، متهما إياها بـ”رفض تطبيق القانون الدولي” من خلال عدم قبول عودة رعاياها الموجودين على الأراضي الفرنسية بصفة غير قانونية.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن رياتيو يحظى أيضا بدعم واسع من مختلف التوجهات السياسية في فرنسا، باستثناء أنصار حزب “فرنسا الأبية”، الذين بلغت نسبة تأييدهم له 34% فقط.
وفي المقابل، أظهر الاستطلاع أن 87% من ناخبي حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف و83% من مؤيدي حزب الجمهوريين يدعمون موقف ريتايو.
وتعكس نتائج الاستطلاع مدى الالتفاف الشعبي حول وزير الداخلية الجديد، الذي يُعرف بمواقفه الحازمة بشأن قضايا الأمن والهجرة، ما يجعله رقما صعبا في المشهد السياسي الفرنسي، خصوصا مع اقتراب الانتخابات الأوروبية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن ريتايو هدد في الأيام الأخيرة بتقديم استقالته من الحكومة الفرنسية، في حالة إذا أُجبر على التراجع عن سياسته الصارمة تُجاه الجزائر في ملف الهجرة، معتبرا أن الهجرة هي السبب في الكثير من التهديدات الأمنية التي تعيشها فرنسا.