واجه وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أمس الثلاثاء، انتقادات الحزب الشعبي بخصوص السياسة الخارجية لمدريد مع المغرب، وعدم الإفصاح عن ما تم الاتفاق عليه في اللقاء رفيع المستوى بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، (واجه) بكونها سياسة تسعى إلى خلق المزيد من التوتر والعودة إلى محاولاتن الصدام التي أدت إلى مشاركة مخزية في حرب العراق.
وقال ألباريس، في جوابه على انتقادات ممثل مليلية بمجلس الشيوخ، إيزابيل مورينو، بخصوص التأخير الحاصل في إقرار جمارك بين الثغر المحتل والمغرب، واتهام حكومة سانشيز بالخضوع للمملكة (قال) “سأطلب منك شيئًا واحدًا، ليس عليك أن تكون مخلصًا لهذه الحكومة، ولكن عليك أن تكون مخلصًا لإسبانيا والإسبان وشعب مليلية كعضو في مجلس الشيوخ”.
وأكد وزير الخارجية الإسبانية، أن ’’المشكلة هي أن حزب الشعب ليس لديه سياسة بديلة للعلاقة مع المغرب’’ وتساءل في رده “أم أنهم يريدون العودة إلى صدام بيريجيل، نفس الصدام ونفس نوع السياسة الخارجية التي قادتنا إلى حرب غير شرعية في العراق؟” مشددا على ’’أن العودة إلى سياسة دخول التوتر مع المغرب، من شأنها أن تلحق ضرراً كبيراً بالإسبان والشركات الإسبانية الموجودة في المغرب ومدينتي سبتة ومليلية’’.
وتأتي اتهامات الحزب الشعبي، الفاشل في تشكيل الحكومة الإسبانية، في سياق تمر فيه العلاقات المغربية الإسبانية، في أفضل حالاتها، ورغبة البلدين في التعاون في العديد من القطاعات، في ظل الرغبة المشتركة التي عبر عنها قادة البلدين، بعد عقد اللقاء رفيع المستوى، والزيارات المتتالية للمسؤولين الحكوميين الإسبان إلى الرباط، ونظرائهم المغاربة إلى مدريد.
وشكلت قضية الصحراء، أبرز الملفات التي شهدت تطورات مهمة، خاصة بعد الإعتراف الإسباني بمغربية الصحراء، ودفاع مدريد عن المصالح المغربية في دواليب الأجهزة الأوروبية والدولية.
تعليقات( 0 )