كشفت وسائل إعلام ألمانية أن أعداد طالبي اللجوء الكنسي قد شهد ارتفاعا ملحوظا في ألمانيا خلال سنة 2023، وذلك حسب ما أعلنه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.
وكشفت البيانات الصادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن سنة 2023 سجلت تقدم ما مجموعه 1514 شخص بطلب لجوء، في مقابل 1243 طلب المسجلة خلال السنة الماضية.
وقدم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين هذه البيانات لكلارا بونغر عضوة حزب اليسار في البرلمان “بوندستاغ”، التي كانت قد تقدمت مسبقا بطلب للحصول عليها، وكشفت هذه البيانات التي نشرتها للمرة الأولى “وكالة الأنباء البروتستانتية” أنه على الرغم من عدد طلبات اللجوء الكبير إلا أن 9 أشخاص فقط هم من حصلوا على اللجوء الكنسي خلال سنة 2023.
وتابعت الوكالة أن أغلب من تقدموا باللجوء الكنسي كان هدفهم الأساسي الاختباء في الكنيسة لتجنب إعادتهم إلى البلد الأول الذي وصلوا إليه داخل الاتحاد الأوروبي، ويتعلق الأمر بإيطاليا، بلغاريا واليونان وغيرها من الدول التي تعاني من تدفق المهاجرين واللاجئين.
ويرجع سبب تقديم اللاجئين لطلبات لجوء كنائسية، أن الكنائس يمكنها أن تقوم بإيواء اللاجئين الذين رفض طلب لجوئهم وأصبحوا مهددين بالترحيل، وذلك لمدة طويلة حسب وضعية كل مهاجر ولاجئ، وفي حال تجاوزت مدة إقامتهم ستة أشهر داخل الكنيسة لا يمكن للسلطات الألمانية ترحيلهم.
وذكرت بيانات مكتب الهجرة الاتحادي للاجئين أن ألمانيا كانت قد طلبت بموجب اتفاقية دبلن إعادة ما مجموعه 75000 حالة إلى دول مختلفة داخل الاتحاد الاوروبي، في مقابل استقبالها لـ15500 حالة من دول الاتحاد الأوروبي الذين غادروها متوجهين لدول أخرى.
وتنص بنود اتفاقية دبلن على أنه يجب على كل طالب لجوء أن يتقدم بطلبه الخاص في الدولة الأولى الأولى يدخلها في الاتحاد الأوروبي، وفي حال غادر أو تقدم بطلب آخر في بلد آخر فإن يواجه خطر إعادته للبلد الأول الذي دخله في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت بيانات مكتب الهجرة الاتحادي للاجئين إلى أن ألمانيا قد نجحت بالفعل بموجب هذه الاتفاقية في ترحيل ما مجموعه 5050 حالة إلى دول الاتحاد الأوروبي، كما استقبلت في مقابل ذلك ما مجموعه 4275 حالة من دول أخرى داخل الاتحاد.