أمام عيوش والفاضيلي.. رشيد الوالي ينتزع جائزة مهرجان “سيني ألما” بنيس

انتزع فيلم “الطابع” “Le Coup de Tampon” لمخرجه رشيد الوالي، “جائزة الجمهور”، ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشر من مهرجان “سيني ألما”، المنظم خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 21 أكتوبر بمدينة نيس الفرنسية، وذلك من بين 34 فيلما يمثلون 15 دولة، منهم عملين لنبيل عيوش وعادل الفاضيلي يمثلان المغرب إلى جانب ‘الطابع”.

ويأتي تتويج رشيد الوالي في هذه التظاهرة الفنية، التي تحتفي بالسينما المتوسطية، وتجمع نخبة من الأفلام العالمية، بعدما كان قد تم ترشيح عمله “الطابع” لتمثيل المغرب والتنافس على جوائز المهرجان، وذلك إلى جانب كل من المخرج المغربي نبيل عيوش بفيلمه “الجميع يحب تودا”، والمخرج عادل الفاضيلي بعمله “أبي لم يمت”.

وتسلم رشيد الوالي جائزة “Coup de Coeur” في حفل اختتام المهرجان، الذي أقيم في قاعة “جوليت غريكو” في كاروس، والذي جرى فيه توزيع الجوائز على الأعمال الفائزة، حيث كانت الجائزة الكبرى من نصيب فيلم “رحلة إلى غزة” للمخرج الإيطالي بييرو أوسبيري، فيما نال فيلم “غلوريا” للمخرجة الإيطالية مارغيريتا فيكاري “جائزة الاكتشاف”، أما جائزة “Crédit Agricole” ففاز بها فيلم “من عبدول إلى ليلى” للمخرجة البلجيكية الفرنسية ليلى البياطي.

وأعرب الفنان رشيد الوالي عن سعادته الغامرة بهذا التتويج، الذي يعني له الكثير، لا سيما وأنه يعالج موضوع الهجرة، وفوزه هذا كان وسط جمهور مغربي عاش في الغربة ويعرف بحق ما تعنيه، مبرزا أن أعماله دائما ما يطغى عليها الطابع الإنساني، إذ أنه يهتم بالإنسان ويحاول أن يعالج القضايا المتعلقة به في قالب فني سينمائي محمل بمجموعة من القيم الإنسانية، من قبيل: الأخوة، التضامن والأسرة والحوار الثقافي، والتسامح الديني.

ويصور فيلم “الطابع” قصة “العربي” وهو مهاجر مغربي، قرر العودة إلى الوطن من أجل الاستعداد لجنازته والوقوف على تفاصيلها، وذلك بعدما قضى سنين طويلة في مناجم الفحم بفرنسا، مجسدا بذلك قصص الكثيرين ممن هاجروا بلدانهم بحثا عن حلم وغذ أفضل، لكن هذا الغذ أصبح سنين طويلة ذهبت سدى في ظلمة المناجم، ليجدوا أنفسهم في آخر المطاف عائدون إلى أوطانهم ولم يجنوا سوى المرض.

وتجدر الإشارة إلى أن فيلم “الطابع”، كان قد عرض في مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية الدولية، كما فاز بمجموعة من الجوائز، وحظي بدعم كل من “المركز السينمائي المغربي”، إلى جانب “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، وكذا “تنمية المغرب الشرقي”.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)