أعلنت أميرة الطاهري، وهي مغربية مقيمة في هولندا تبلغ من العمر 15 سنة والملقبة بـ”الفتاة المعجزة”، عن مشاركتها نيتها في أولمبياد لوس أنجلوس المنظمة في سنة 2028، وذلك بعد مسيرة ظفرت فيها بتسعة ألقاب عالمية منذ بدء مشوارها في سن السادسة.
وأوضح موقع “Vecht Sport Info” الهولندي المتخصص في الأخبار الرياضية، أن أميرة الطاهري كانت قد أحرزت لقبا في الأسبوع الماضي في رياضة الكيك بوكسينغ، مضيفا أنها تستعد الآن للمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس في سنة 2028 وذلك في فئة الوزن الخفيف، دون أن يحدد أي بلد ستمثل الرياضية المتخصصة في الفنون القتالية.
ولفت المصدر ذاته إلى أن مشاركة هذه الرياضية المغربية في هذه التظاهرة الدولية، يأتي في وقت أصبحت فيه الفرص المستقبلية محدودة للنساء الرياضيات ولا سيما في رياضة الكيك بوكسينغ، وذلك بعد قرار منظمة “غلوري كيك بوكسينغ” القاضي بإلغاء فئة النساء من مسابقاتها.
وتحظى أميرة بشهرة واسعة في العالم، حيث أن تميزها لا يقتصر فقط على تألقها في رياضة الكيك بوكسينغ وحضورها القوي في مواقع التواصل الاجتماعي، بل يشمل أيضا ظهورها على لوحات إعلانات في “الشارع الخامس” بنيويورك وفي متاجر كبرى بباريس، وتوقيعها عقدا مع شركة “نايكي”.
واستطاعت إنجازات أميرة أن تجذب اهتمام مشاهير عالميين، من بينهم الممثلان جيمي فوكس ومايكل بي جوردان، إلى جانب المغني فرنش مونتانا، ولاعبي كرة القدم مثل ممفيس ديباي وأشرف حكيمي، كما حظيت بإعجاب أنتونيلا روكوزو، زوجة ليونيل ميسي، وسبق لها وأن رفضت عرضا للتعاون مع كريم بنزيما.
وأكد الموقع الرياضي الهولندي أن الكل يجمع على تواضع الرياضية المغربية، رغم ما بلغته من شهرة في سن صغيرة، حيث كان قد عُرض لها وثائقي خاص عندما كانت في العاشرة من عمرها، قالت فيه: “في الحقيقة، لا أحب الأضواء كثيرا”، مبرزا أنها تفتخر بحقيقة أنها مصدر إلهام كبير للأطفال، قائلة: “أحب عندما يطلب مني الأطفال التقاط صورة معهم ويخبرونني أنهم بدأوا رياضة الكيك بوكسينغ بسببي”.
ولفت المصدر ذاته إلى أن يونس الطاهري، والد الرياضية المغربية، يلعب دورا كبيرا في حياتها المهنية، حيث أنه يشرف على أدق تفاصيل مسيرتها، حيث قالت أميرة: “والدي يهتم بكل شيء ويحرص على أن يكون كل شيء مثاليا”، حيث يشرف على نظامها الغذائي وتدريباتها، ما يساعدها على الموازنة بين أهدافها الرياضية وطفولتها.
وأردف الموقع أن أميرة متحمسة جدا لبدء مشوار جديد في رياضة الملاكمة، وأن والدها قد نصحها ببدء التدريبات في يناير، إلى جانب التدريبات المكثفة التي تخضع لها في عدة صالات رياضية، مشيرا إلى أنها تحظى بدعم كبير من فريقها وشركائها التجاريين، وتواصل دراستها في مدرسة “ثوربيك تالنت سكول” بروتردام.
وخلصت أميرة إلى الإشارة إلى أنه على الرغم من طموحها الكبير، إلا أن نظرتها واقعية بخصوص المستقبل، إذ قالت: “من الصعب الآن أن أتخيل نفسي في الأولمبياد، لكن الحلم موجود في داخلي”، وذلك في الوقت الذي نصح فيه الخبراء، المشرفين عليها، بعدم الإسراع في دفعها إلى منافسات رياضية ضخمة.
تعليقات( 0 )