في أمسية فكاهية طبعها الضحك والمرح، وامتزج فيها الإبداع الكوميدي بالغناء الشعبي ولون الراب والأغنية العصرية، كان لجمهور مدينة الدار البيضاء، يوم أمس السبت 19 أبريل الجاري، موعد مع عرض كوميدي بعنوان “الخبير-الكوميدي”، للفنان أمين الراضي، الذي استطاع بسخريته وحسه الارتجالي، ترك الحاضرين بين قهقهات لا تنتهي وتصفيقات لا تهدأ.
وأشاد الفنان المغربي، أمين الراضي، في تصريح قدمه لموقع “سفيركم“، بتفاعل الجمهور البيضاوي مع عرضه، متوجها بالشكر الجزيل للجماهير التي خصصت حيزا من وقتها لمشاهدة عرضه، معبرا عن افتخاره بتمثيل المغرب في محافل دولية، داعيا المغاربة إلى مساندة بعضهم البعض في أي بقعة من العالم.
وقال: “جمهور الدار البيضاء دائما مميز كما عاهدته، والعرض مر في أجواء جميلة يطبعها المرح والفكاهة، وشكرا لكل من حرص على حضور هذا العرض الكوميدي”.
ورجح المتحدث ذاته إمكانية تقديم عروض كوميدية بالدارجة المغربية، مبرزا أن عرضه هذا، الذي أشرفت شركة “Work Event” على تنظيمه، كان آخر عرض ضمن جولته الحالية، وأنه يحضر لجولة جديدة سيقدم فيها مجموعة من العروض الكوميدية المتنوعة.

وتخلل هذا العرض الكوميدي وصلات غنائية أداها الفنان آدم بيني رفقة الفنانة الشعبية خديجة الوزانية، والتي شهدت تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور المغربي، الذي عبر عن استمتاعه بالوصلة الغنائية من خلال ترديد كلمات أغنية “مك يا مك” الشهيرة.
وأدى الفنان المغربي “ديستانكت” في عرض “الخبير-الكوميدي”، اثنتين من أشهر أغانيه، ويتعلق الأمر بأغنية “تك تك” وأغنية “غزالي” الشهيرتين، اللتان حققتا نسب استماع مهمة في المنصات الموسيقية وعلى منصة اليوتيوب.
وأبدى الفنان آدم بيني، في تصريح مماثل لموقع “سفيركم”، اندهاشه من مدى تفاعل الجمهور المغربي مع أغنية ‘مك يا مك”، مفتخرا بأصوله المغربية، مشيرا إلى أن الأغنية جاءت بالصدفة، كما توجه بالشكر لأمين الراضي الذي وجه له دعوة الحضور والمشاركة في عرضه الكوميدي.
وأشار إلى أن اختياره مزج موسيقى الراب بالشعبي، يفسر بالتقارب الكبير بينهما، قائلا: “الراب والشعبي متقاربان، حيث أنهما مهمشان، ويوجهان الرسائل بشكل مباشر، إلى جانب تقاربهما في الإيقاعات، وكنت قد بدأت هذا المزج لأول مرة مع الفنان عبد العزيز الستاتي في أغنية “الفيزا والباسبور” وكان تفاعل الجمهور معها مبهر، وحين سمعت أغنية “مك يا مك” كنت متأكدا من أنها ستحقق التميز”.
وبدورها، قالت الفنانة الشعبية خديجة الورزازية، إنها متفاجئة من النجاح الكبير الذي حققته أغنية “مك يا مك”، مبرزة أن إحدى صديقاتها التي تدعى “لبنى”، والتي سبق وأن أحيت حفل أختها، كانت سبب لقائها بآدم، حيث أنها من اقترحت عليه العمل معها، فالتقت به واتفقا على تفاصيل “الديو”، الذي نال إعجاب الجمهور المغربي أيام قليلة بعد طرحه.
وواصلت قائلة: “أينما حللت وارتحلت أسمع أغنية ‘مك يا مك’، نحن مغاربة ويمكننا تحقيق التميز في أي مجال كان، وصراحة أي فنان يشعر بفرحة عارمة من حب الجمهور له وللفن الذي يقدمه”، مضيفة أنها تحضر لأعمال فنية جديدة وحفلات وسهرات فنية مع آدم، سواء داخل المغرب أو خارجه.