قال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إنه يؤكد على “ما جاء في بيان المجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو بمجلس التعاون خلال الدورة الـ45 التي عُقدت بدولة الكويت في 1 دجنبر، والذي شدد على مواقف دول المجلس وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها”، مشيدا بالبيان وبقرار مجلس الأمن رقم 2756 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2024 بشأن الصحراء المغربية.
وأضاف المسؤول الخليجي، في لقاء صحفي جمعه بوزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، أن البيان أكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتنفيذ خطة العمل المشتركة بين الجانبين.
وأشار الأمين العام إلى أن اللقاء مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، والذي جاء في إطار زيارة عمل يقوم بها للمغرب، كان فرصة لمناقشة السبل المثلى لتوطيد العلاقات، وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المسؤول خلال الندوة الصحفية بمقر وزارة الخارجية، أن الزيارة جاءت بالأساس لتأكيد عمق العلاقات الأخوية وتجديدها بين المغرب ودول مجلس التعاون، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكد المسؤول أن للمغرب ودول مجلس التعاون شراكة استراتيجية خاصة، تم على إثرها الاتفاق على خطط طموحة عديدة، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه الخطط يتم عبر لجان مشتركة تشرف على أكثر من 10 فرق أمنية متخصصة، مضيفا: “اتفقنا على تحديد فرق معينة وتقليصها بما يخدم تحديد الأولويات المبنية بين الجانبين، والتي ستعود بالفائدة على كلا الطرفين”.
وفي بداية كلمته، أعرب المسؤول الكويتي عن تمنياته بالشفاء للملك محمد السادس بعد العملية الجراحية الناجحة.
كما هنأ المغرب بتنظيم كأس العالم 2030 ضمن ملف مشترك، مشيدا بالكفاءات المغربية، التخطيط السليم، الإمكانيات، والبنية التحتية المتطورة، مؤكدا أن كافة دول مجلس التعاون الخليجي ستكون داعمة ومساعدة للمملكة لتحقيق النجاح في هذه التظاهرة الرياضية.
ومن جانبه قال ناصر بوريطة وزير الخارجية، إن الزيارة جاءت في إطار العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي والتي يضع لبناتها الملك محمد السادس.
وأكد بوريطة على أن المغرب يقدر المواقف الثابتة والداعمة لدول مجلس التعاون الخليجي العربية لمغربية الصحراء.
كما أشاد بالعلاقات القوية التي تربط المملكة المغربية ودول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا في السياق ذاته على استمرارها والبحث عن سبل تطويرها بشكل أكبر من خلال “تعزيز عمل الفرق المشتركة ومنح المساحة للشباب ورجال الأعمال والشركات للانضمام”.