يضرب مهرجان موازين للجماهير المغربية، يوم الخميس 23 يونيو، بمسرح محمد الخامس، موعدا مع كوكب الشرق، الفنانة الراحلة أم كلثوم، التي ستحيي حفلا بتقنية الهولوغرام، الأولى من نوعها في المغرب، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ19 من مهرجان موازين المنظم خلال الفترة الممتدة من 21 و 29 يونيو الجاري.
وأعلنت إدارة مهرجان موازين في صفحتها الرسمية على منصة “إنستغرام” عن إقامة هذا الحفل الغنائي بتقنية الهولوغرام، التي تعتبر هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية في فعاليات فنية وثقافية بالمغرب ككل، وحددت يوم الخميس 23 يونيو المقبل موعدا لهذا الحفل، الذي سيجري فيه تقديم عروض فنية ذات طابع طربي.
وجاء في التدوينة المرفقة بملصق الحفل: “استعدوا لسهرة مميزة مع تكنولوجيا الهولوغرام الساحرة لإحياء الحفل الكبير لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم، يوم 23 يونيو على خشبة المسرح الوطني، لأن الفن يتجدد بأسماء الأساطير”.
ولقي هذا المنشور تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما من قبل عشاق كوكب الشرق، بعد انقطاع دام لثلاث سنوات، حيث عبر عدد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية عن رغبتهم الكبيرة في حضور فعاليات هذا الحفل والاستمتاع بشكل مباشر بأداء أم كلثوم الذي لا يعدو إلا أن يكون حقيقيا.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعتمد فيها هذه التقنية في المهرجانات والفعاليات الثقافية على المستوى الوطني، إذ تأتي هذه الخطوة لإعادة إحياء جزء من التاريخ الطربي العربي الذي لطالما استوطن قلوب المغاربة العاشقين لأم كلثوم وغيرها من عمالقة الأغنية الشرقية، وذلك في قالب يمزج بين الأصالة والتطور التكنولوجي.
وإلى جانب الفنانة أم كلثوم، يعرف مهرجان موازين مشاركة مجموعة من الفنانين العرب والأجانب، أبرزهم بلقيس فتحي، نجوى كرم، هيفاء وهبي، جنات، نيكي ميناج، كيللي نيوج، فرقة ateez الكورية، كاميلا كابيلو، كارول سماحة، مروان خوري، سميرة سعيد وغيرهم.
وتعتبر الهولوغرام تقنية حديثة في مجال التصوير ثلاثي الأبعاد باستخدام أشعة الليزر، التي تمكن المتفرج من مشاهدة تجربة الصور بشكل واقعي، بحيث تظهر الصورة في الهواء كأنها مجسم هلامي يحتوي على طيف مـن الألوان يتجسد على الشكل المراد عرضه.
وكان قد أوضح موقع “إم آي تي تكنولوجي ريفيو”، أن اختراع هذه التقنية يعود إلى سنة 1947 على يد عالم الفيزياء دينيس غابور؛ الذي كان يحاول تحسين قوة تكبير الميكروسكوب الإلكتروني، من أجل ابتكار مجسم ثلاثي الأبعاد، ونظرا لقلة موارد الضوء آنذاك، تأخر ظهور هذه التقنية إلى ما بعد الليزر.
تعليقات( 0 )