كشف الفنان المغربي أنس محسن، أنه يجسد في فيلم “فرصة ثانية” دور “كاذب”، وأن الفيلم يسلط الضوء على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأزواج، داعيا الناس إلى عدم الاغترار بالحياة الافتراضية، معبرا في ذات الوقت عن رفضه القاطع أداء الأدوار الجريئة.
وأوضح أنس محسن في تصريح قدمه لموقع “سفيركم” الإلكتروني، أنه يجسد في الشريط التلفزي “فرصة ثانية” دور “ريان”، وهو شاب متهور وكاذب غير أهل للثقة، يتحلى بكل الصفات السلبية، مبرزا أنها المرة الثالثة التي يشتغل فيها إلى جانب المخرج هشام الجباري.
وأكد المتحدث ذاته أن كواليس التصوير مرت في أجواء أخوية وأسرية، قائلا: “أجواء التصوير كانت جميلة جدا، إذ أن أفراد طاقم العمل لهم معرفة مسبقة ببعضهم البعض من خلال اشتغالنا معا في أعمال سابقة، ما يجعلنا مثل الإخوة في الكواليس”، مشيرا إلى أن مشاهد هذا الشريط التلفزي جرى تصويرها في مدينة الرباط.
ويعالج الفيلم، بحسب المتحدث ذاته، قصة سيدة متزوجة، تلعب دورها الممثلة فاطمة الزهراء الحرش، التي تعاني من ظروف مادية صعبة فتحاول من خلال مجموعة من المحاولات الخروج من هذا الوضع، لكنها تواجه مجموعة من العراقيل في حياتها التي تؤكد للمشاهد أن لا شيء يأتي بسهولة وأن الانتقال من وضع إلى آخر يبقى دائما رهينا بالتحديات.
وذكر أن اسم الفيلم “فرصة ثانية“، وقصته، يحاولان إيصال رسالة أساسية للمتلقي مفادها أن المعاناة دائما ما تكون لصيقة بالنجاح، وأنه أحيانا يمكن أن نفقد العديد من الأشخاص ونتألم لابتعادهم عنا، لكن دائما ما تمنح الناس فرصة ثانية لإعادة ترميم الأجزاء المنكسرة منهم.
وأشاد أنس محسن بالأداء الدرامي الذي جسده الفنان والكوميدي المغربي الزبير هلال في “فرصة ثانية”، قائلا: “أعجبني الدور الدرامي الذي لعبه الزبير هلال في الفيلم، لا سيما وأنني كنت معتادا من قبل على رؤيته في الكوميديا”.
ويعرف شريط “فرصة ثانية” التلفزي، الذي سيعرض اليوم على القناة الأولى، والذي يندرج في خانة الأعمال الاجتماعية الدرامية، مشاركة كل من فاطمة الزهراء لحرش، أنس محسن، زبير هلال، زهور زريق، هاجر بوزاويت ورانيا منصور وغيرهم.
ولفت أنس محسن إلى أن العمل يسلط الضوء على ظاهرة تأثر الأزواج بمواقع التواصل الاجتماعي، والحياة الافتراضية بصفة عامة، معبرا في ذات الوقت عن رفضه القاطع لما تقوم به بعض الثنائيات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تواصل نشر خصوصيتها وتفاصيل دقيقة من حياتها للعلن.
وفي هذا الصدد، قال: “أنا أرفض بشكل كبير نشر الأزواج لتفاصيل من حياتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، فزوجتي هي حرمتي وشيء مقدس بالنسبة لي، لذلك لن أرضى بأن يتشاركها معي الملايين، ويبقى السؤال هو ماذا سيستفيد الآخرون من نشر ثنائي معين لتفاصيل حياته على المنصات الاجتماعية؟”.
ودعا أنس محسن المغاربة إلى عدم التأثر بطبيعة الحياة التي يتم الترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها غالبا ما تكون مزيفة، قائلا: “الاغترار بالحياة الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي، خطأ كبير جدا، لأن هدف بعض المؤثرين هو حصد أكبر عدد من المتابعين والمشاهدات”.
وأردف قائلا: ” المشكلة أن الناس يتأثرون بذلك، فهناك من يشعر بالدونية عند مقارنة حياته مع تلك التي يروج لها البعض في العالم الافتراضي، وهناك من يبذل فوق طاقته فقط كي يعاند المؤثرين، كما أن هناك من يتبع أسلوب حياتهم فيضل عن الطريق”.
وأعرب عن رغبته في لعب أدوار مختلفة يمكن أن تساهم في إبراز موهبته الفنية، مؤكدا أنه يسير على مبدأ رفض الأدوار الجريئة، احتراما لنفسه وأسرته وخصوصية المجتمع المغربي.



