قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، إن الهجرة “هي حقيقة من صميم الواقع كما أنها قوة تحقق الخير”.
وجاء في هذه الرسالة التي كتبها أنطونيو غوتيريش، احتفالا بهذا اليوم الدولي، والتي نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن “الهجرة تعزز تبادل المعارف والأفكار وتسهم في تحقيق النمو الاقتصادي، كما أنها تمكن ملايين الأشخاص من اغتنام الفرص المتاحة لهم لتحسين حياتهم”.
واسترسل المتحدث ذاته، أنه في الوقت الذي تعد فيه الهجرة مصدرا للعديد من الأشياء الإيجابية، تصبح هذه الأخيرة “سببا لمعاناة كبيرة عندما تساء إدارتها. فهي تُلقي بالأشخاص في قسوة عالم المتجرين، حيث يُستغلون وينتهكون بل ويفقدون حياتهم. وهي عندئذ تقوض الثقة في الحكم والمؤسسات، وتؤجج مظاهر التوتر الاجتماعي، وتُضعِف إنسانيتنا المشتركة”.
وأبرز المسؤول أن اليوم الدولي للمهاجرين يشكل “مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الحاجة الماسة إلى إدارة آمنة لقضية الهجرة، ترتكز على قيم التضامن والشراكة واحترام حقوق الإنسان”.
وذكر غوتيريش أنه “منذ خمس سنوات خلت، اعتمد المجتمع الدولي الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. وقد أصبح ذلك الاتفاق علامة مرجعية مهمة وموردا للدول الأعضاء لتقييم الإجراءات وتعزيز التعاون وتوسيع مسارات إدارة الهجرة القائمة على الحقوق”.
وسجل غوتيريش أنه على الرغم من ذلك، فإن “تلك التدابير ما زالت تشكل الاستثناء وليس القاعدة. ومن الواجب علينا أن نعمل الآن ودائما في سبيل إدارة الهجرة بطريقة أحكم تنظيما وأكثر مراعاة للمبادئ الإنسانية لصالح الجميع، بما في ذلك مجتمعات المنشأ والعبور والمقصد”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى مظافرة الجهود والعمل على “ضمان مستقبل يكون آمنا ومزدهرا للجميع”.
وتجدر الإشارة إلى أن ما مجموعه 1000 مواطنة مغربية، منهن فاعلات مدنيات وحقوقيات، راسلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بخصوص الوضع المزري للنساء والفتيات في قطاع غزة.
وقالت الفاعلات المغربيات في الرسالة: “هذا العنف الممنهج من جرائم قتل عمد وتهجير جماعي وتصفيات مباشرة للنساء وأطفالهن وأسرهن في المناطق المحتلة في قطاع غزة التي مارستها قوى الاحتلال الإسرائيلي طيلة الستين يوما الماضية، أودت إلى الآن بحياة أكثر من 16 ألف شهيد و43 ألف مصاب وآلاف المفقودين، يعكس وضعا مأساويا غيد مسبوق في المنطقة والعالم”.