قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، إن عزم حزبه على تشكيل تحالف سياسي جديد يحمل اسم “التكتل الشعبي”، بشراكة مع الحزب المغربي الحر، والحزب الديمقراطي الوطني، يرجع إلى ما وصفه بـ”الاحتباس السياسي” في المغرب.
وأضاف أوزين في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، “إن هذا التكتل هو تكتل من أجل إسماع صوت المواطن والدفاع عن الوطن، وإعادة الاعتبار للسياسة بجوهر نبيل”، نافيا أن يكون هذا “التنسيق” مرتبطا حصرا بالمحطات الانتخابية “العابرة” وما وصفه بـ”هوس المقاعد”.
وتحفظ الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، في هذا السياق، توضيح إذا ما كان حزبه سيتقدم للانتخابات التشريعية المقبلة، بشكل منفرد، أم بشكل مشترك في إطار “التكتل الشعبي”.
وفي رده عن سؤال ما إذا كان هذا التكتل سيوجد فقط لتصريف “المواقف المشتركة” و”المتوافق حولها” للأحزاب الثلاثة، شدد أوزين على أن التكتل هو “حركة من أجل الوطن، إذ نتحدث اليوم عن المواقف والدفاع عن المواطن في زمن الاحتباس السياسي”.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة للتحالف الحكومي الحالي، والذي يضم حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، بسبب ما تعتبر أحزاب “المعارضة”، انغلاقا لأحزاب التحالف الثلاثي على نفسها، وغياب “الحوار” مع باقي المكونات الحزبية.
وكان قد صادق “برلمان” حزب الحركة الشعبية في وقت سابق على قبول انضمام “التكتل الديمقراطي المغربي”، إلى “السنبلة”.
وقال زهير أصدور، منسق التكتل الديمقراطي المغربي، إن”هذه الخطوة لم تكن وليدة الساعة، بل نتيجة مسار من النقاش الطويل والمسؤول”، مسجلا أن حزب الحركة الشعبية له مشروع “سياسي حقيقي يتناسب مع مكونات التكتل وأهدافه للمستقبل”.
وأضاف أصدور في تدوينة على حسابه بـ”الفيسبوك”، “هذا اليوم يذكرنا بأن السياسة ليست نهاية الطريق، بل بداية جديدة للعمل الجماعي، تحت مظلة المبادئ والقيم التي تجمع الجميع”.
وتابع: “بغض النظر عن الأسماء والأدوار، الأهم هو ما ستضيفه هذه الشراكة للعمل السياسي الوطني”،مردفا أن “وقت الأفعال أكثر من الأقوال، وقت الوفاء بالالتزامات وترجمة الطموحات إلى واقع ملموس يسهم في بناء مغرب أفضل”.