حذَّر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، من استغلال قفة رمضان لأغراض انتخابية.
وقال في سؤال كتابي وجهه لوزير الداخلية، وتوصلت صحيفة “سفيركم” بنسخة منه، أنه وعلى غرار بعض المناسبات الدينية، يتم “استغلال شهر رمضان من قبل بعض الجهات الحزبية، لتوزيع قفف رمضان ومواد أخرى” وِفقا لتعبير المتحدث.
وتابع بأن هذه التصرفات التي لا تخفى خلفياتها “الانتخابوية”، تتم تحت غطاء المساعدات الاجتماعية، مبررا ذلك بكون تسجيل أسماء وهواتف المستفيدين بعيد كل البعد عن الجانب الاجتماعي.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اعتبر أن الأمر فيه “تلاعب بمعاناة المواطنين واستغلال لحاجتهم وهشاشتهم، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعانون منها”.
وأوضح أوزين أنه لا يمانع من مد يد المساعدة للمواطنين المحتاجين إبان الشهر الفضيل، مستدركا أنه “لا يجد تفسيرا لربط هذه المساعدات بانخراطات حزبية تمر عبر ملء استمارات وتوقيعات بل واشتراطات بالعضوية داخل هذه التنظيمات”، بحسب ما أورده في سؤاله الكتابي.
وأكد في ذات السياق، أن “هذه الصور والسلوكيات تثيران الاشمئزاز والتقزز”، مردفا أنها تمس بحرمة العمل السياسي النبيل من خلال استغلال الفقر والعوز لاستمالة المواطنين ليس عبر قناعاتهم وانما عبر استدراجهم واللعب على حاجتهم وشظف عيشهم.
وساؤل النائب البرلماني، وزير الداخلية عن التدابير التي تتخذها الوزارة للحد من استغلال الفقر والحاجة لعدد من المواطنين تحت يافطة المساعدات الاجتماعية والعينية، بخلفيات انتخابوية، وعن الإجراءات الممكن اتخاذها لمنع استغلال المعطيات الشخصية للمعنيين في أهداف أخرى، والآثار الممكن ترتيبها عن هذه الخروقات.