ردّ محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، على الانتقادات التي وجهها له الشيخ الفيزازي، بخصوص مقطع فيديو قديم يعود إلى 13 سنة مضت، كان يدافع فيه عن الباحث أحمد عصيد. وأوضح أوزين أن ذلك التصريح جاء في سياق ما كان متاحا من معطيات في ذلك الوقت، وهو اليوم خارج سياقه الزمني.
الفيزازي كان قد خصص حلقة على قناته الرسمية في “يوتيوب” للرد بشدة على المقطع، منتقدا ما اعتبره دفاعًا عن أفكار عصيد.
وتابع أوزين في رسالته الموجهة للفيزازي، أن “ما ينسب إلى الأخ الأستاذ، أحمد عصيد من مواقف دينية أو فلسفية أو سياسية، تخصه وحده، ولا تُلزِم غيره”، مؤكدا على احترام حقه في التعبير واحترام مواقف جميع الباحثين والمفكرين داخل الوطن وخارجه، في إطار التعددية الفكرية التي تعتبر من ركائز المجتمع المغربي الحديث.
وأضاف الأمين العام لحزب “السنبلة” أن هذه المواقف حتى في اختلافها وزيغها عن المشترك أو الثابت، أو حتى المقبول، فإنها لا تعدو أن تكون صوتا حرا ملزما لصاحبه وجبت مناقشته ومعالجته بالتي هي أحسن كما جاء في متن الآية المكية ودعوتها إلى دين الله وشرعه بتلطف ولين دون مخاشنة وتعنيف، وهكذا ينبغي أن يوعظ المسلمون إلى يوم القيامة، وِفقا للمتحدث.
أوزين أكد للفيزازي ، في نص رسالته، أن إسلامية الدولة المغربية جزء لا يتجزأ من هوية الحزب ومن الثوابت التي يؤمن بها ويدافع عنها بكل وضوح، قائلا”إن العقيدة الأشعرية، والمذهب المالكي، والتصوف السني، وإمارة المؤمنين التي نجدد بيعتنا لها كل سنة تحت قيادة مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أطال الله في عمره، بيعة شرعية مكتوبة يربطنا بها السمع والطاعة في المنشط والمكره”.
وفي تتمة رده على الفيزازي بخصوص موقفه من المعجزات الإلهية، قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية “نحن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، نؤمن بالغيب وبما ورد من معجزات في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى، إيمانا لا يشوبه شك، ولا يزعزعه قوله، وهذه عقيدتنا التي نشأنا عليها، ونموت عليها بإذن الله”.
وفي ختام رسالته دعا أوزين، الفيزازي، بشكل رسمي لإلقاء محاضرة علمية في الموضوع، داخل أكاديمية لحسن اليوسي الذراع الفكري لحزب الحركة الشعبية.