في أول مأساة خلال سنة 2023، فارق خمسة مهاجرين الحياة، يوم أمس الأحد، في قناة المانش الواقعة بين بريطانيا وفرنسا، وبالتحديد قرب شاطئ بلدة ويميرو الواقعة في شمال فرنسا، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى قارب في البحر من أجل العبور إلى بريطانيا، مرورا بالمياه شديدة البرودة.
وجاء في خبر لموقع “فرانس 24″، أن إدارة البحرية قالت في تعليق على المأساة: “حتى الآن نأسف لوفاة أربعة مهاجرين ونُقل مهاجر واحد في حالة طوارئ مطلقة إلى مستشفى بولوني سور مير”.
وتابعت إدارة البحرية، أنه تم العثور في وقت لاحق، على جثة مهاجر خامس قرب شاطئ في ويميرو.
وكشف المصدر ذاته، أن هذه المأساة حدثت قرابة الساعة الثانية صباحا، موضحا أنه “عند مغادرة قارب الشاطئ، واجه أشخاص صعوبات في البحر للوصول إليه”.
وذكرت إدارة البحرية، أن عناصر إنفاذ القانون على الأرض “رصدوا مغادرة القارب والأشخاص الذين يواجهون صعوبات في المياه.. والجزء الأكبر من الذين غرقوا انتشلتهم قوات حفظ النظام في الموقع”.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن قاطرة التدخل “أبيي نورماندي” خصصت قاربها لإنقاذ الغرقى، في الوقت الذي كانت تقوم فيه بدورية في تلك المنطقة، فعثر طاقمها في تلك الأثناء على أشخاص فاقدي الوعي في البحر، ليتم نقلهم إلى ملجأ خاص بالمهاجرين في مدينة كاليه.
وبدورها، كشفت مسؤولة عن استقبال المهاجرين، للوكالة نفسها، طلبت عدم الكشف عن اسمها، أنه قد جرى نقل، في تمام الساعة الثالثة صباحا، ما مجموعه 70 مهاجرا إلى الملجأ، بما فيهم “عائلات بأكملها مع أطفال، بعضهم صغار”.
وقالت المسؤولة: “بعض الناجين لم يبقوا وأخبرونا أنهم يريدون التوجه إلى محطة دونكيرك للوصول إلى مركز إيواء في أرمنتيير”.
ومن جانبه، قال جان كلود لينوار، رئيس جمعية “سلام” ل”فرانس 24″، إن عملية الصعود على متن قوارب في البحر تعد “أصعب لحظة بالنسبة للمهاجرين في الوقت الحالي، حيث تبلغ حرارة الماء 10 درجات، وسرعان ما يصبحون ضحايا جراء انخفاض حرارة الجسم أو الغرق”.
ولفت جان كلود لينوار، إلى أن ركوب القوارب يشهد في العديد من المرات “تسابقا محموما بسبب رغبة المهاجرين ركوب القارب بأي ثمن، خوفا من أن تعتقلهم الشرطة إن تخلفوا”.
تعليقات( 0 )