أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بيانا رسميا، أكد فيه أن صحة القطيع الوطني من الماشية جيدة.
وجاء بيان “أونسا”، بعد تداول مقاطع فيديو ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تحذر المواطنين من شراء لحوم الأغنام التي كانت معدة لعيد الأضحى، بسبب استعمال مربي الأغنام لحقن معروفة بـ”شوتابين”، والتي تستدعي حقنها للأغنام عدم تناول لحومها لمدة انتظار تصل إلى 64 يوما.
وحسب بعض الفيديوهات المنشورة بهذا الخصوص، فإن الكساب يقوم بحقن هذه المادة في الأغنام قبل حلول العيد بأربعة أشهر، حتى تكون صالحة للأكل بحلول موعد عيد الأضحى، بينما أدى إلغاء شعيرة الذبح إلى تسويق هذه الأغنام دون انتظار مرور هذه المدة.
وأوضحت “أونسا”، أن القطيع الوطني يتم تتبعه باستمرار طوال السنة، في جميع أنحاء التراب الوطني من قبل المصالح البيطرية التابعة لأونسا، والأطباء البياطرة الخواص بتعاون مع السلطات المحلية.
وفيما يخص الأدوية البيطرية، أبرزت “أونسا” أن وصفها واستعمالها يتم حصريا من طرف الأطباء البياطرة، وذلك بعد التشخيص المسبق لأي حالة مرضية وتحديد الدواء البيطري المناسب، وذلك طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
أما بالنسبة للقاحات، وفق البيان، فهي مواد بيولوجية مخصصة لوقاية الحيوانات من الأمراض وتعزيز مناعتها، ولا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو الحيوان أو البيئة، وهي مواد تستعمل فقط من طرف المصالح البيطرية التابعة لأونسا والأطباء البياطرة الخواص في إطار برامج الوقاية من الأمراض الحيوانية.
وفيما يتعلق بالمضادات الحيوية، فقد أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أنها تستعمل في حالات خاصة وعند الضرورة من طرف الطبيب البيطري، بعد تشخيص المرض من أجل علاج الماشية، ولا تستعمل لأغراض وقائية في أي حال من الأحوال.
وبخصوص ادعاءات وجود بقايا الحقن السامة في لحوم الأغنام التي كانت موجهة للذبح في العيد، كشف المكتب أنه يقوم بتنفيذ برنامج وطني سنوي لمراقبة بقايا الأدوية البيطرية، بما فيها المضادات الحيوية في اللحوم المعدة للاستهلاك.
ويشمل هذا البرنامج أخذ عينات يتم تحليلها في مختبرات أونسا، وأكدت نتائج التحاليل المخبرية خلو اللحوم من أي بقايا للأدوية البيطرية.
وختمت “أونسا” إفادتها بالقول إن الحيوانات الموجهة للاستهلاك تخضع لمراقبة صحية يومية بالمجازر على الصعيد الوطني من طرف المفتشين البياطرة، التي تشمل أيضا معاينة آثار حقن الأدوية البيطرية، ولا يتم ختم اللحوم والسماح لها بمغادرة المجازر إلا بعد التأكد من جودتها وسلامتها الصحية.