كشف التقرير السنوي المتعلق بالاستثمار العالمي لسنة 2023، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، أن المغرب قد استقطب خلال السنة الماضية استثمارات أجنبية بلغت قيمتها حوالي 1.095 مليار دولار، وهو ما يعادل انخفاضا على أساس سنوي بأزيد من النصف، ليكون بذلك أدنى مستوى جرى تسجيله منذ سنة 2020.
وأوضح التقرير السنوي أن المملكة المغربية كانت قد سجلت في سنة 2018، معدلا عاليا من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بحوالي 3.5 مليار دولار. أما الاستثمارات المغربية المباشرة في الخارج فقد شهدت بدورها ارتفاعاً بلغت نسبته 30%، لتصل إلى 836 مليون دولار، وهو أقصى معدل مسجل منذ سنة 2020.
وكان محسن جزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، قد أكد في مؤتمر صحفي سابق، أنه يتوقع أن يحقق الاستثمار الأجنبي المباشر قفزةً كبيرة ابتداءً من هذه السنة الجارية، بفضل ميثاق الاستثمار الجديد، لا سيما عقب الزيادة التي تم تسجيلها في الأشهر الأربعة الأولى من السنة.
وعلى المستوى العالمي، عرف الاستثمار الأجنبي المباشر انخفاضا بلغت نسبته 2%، ليصل إلى 1.3 تريليون دولار، حيث فسرت المنظمة الأممية هذا الانخفاض بزيادة التوترات التجارية والجيوسياسية ولا سيما مع تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وخلص تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، إلى الإشارة إلى أن المغرب ومصر يشكلان الوجهتين الاستثماريتين الرئيسيتين في منطقة شمال أفريقيا، مبرزا أن المغرب قد نجح بالفعل في استقطاب مشاريع كبيرة لشركات متعددة الجنسيات تشتغل في مجال صناعة السيارات، بما فيها شركة “ستيلانتيس” وشركة “رينو”، ناهيك عن الاستثمار الكبير الذي تعتزم المجموعة الصينية “غوشن هاي تك” (Gotion High-Tech) القيام به في المغرب، من خلال بناء مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بقيمة استثمارية تبلغ 6.4 مليار دولار.
تعليقات( 0 )