ذكَّر النائب البرلماني عن مجموعة العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، بواقعة حديث رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن فوز شركته بصفقة “تحلية المياه” داخل قبة البرلمان بمجلس النواب، واصفا الواقعة، التي اعتبرتها مجموعته “تضاربا للمصالح”، بـ”الفضيحة”.
وتابع النائب البرلماني في حديثه عن الحصيلة التشريعية للدورة الخريفية، في فيديو منشور على موقع حزبه الرسمي، قائلا: “هناك تضارب للمصالح، سواء فيما يتعلق بصفقة تحلية المياه بالدار البيضاء، أو في الصفقة الأخيرة المتعلقة بالمحروقات، في علاقته بتزويده من المكتب الوطني للماء والكهرباء بحوالي 2.4 مليار درهم”.
وأضاف أن “تضارب المصالح” لا يقتصر على رئيس الحكومة فقط، بل يشمل أيضا وزير الثقافة، ووزير التربية الوطنية، الذي يملك شركتين، إحداهما للحلويات والأخرى للأدوية، ووزير الصحة، الذي كان مستخدما بإحدى شركات أقارب زوجة رئيس الحكومة، وفق ما جاء على لسان برلماني “البيجيدي”.
وجدد إبراهيمي استنكاره لحديث عزيز أخنوش عن صفقاته داخل البرلمان، قائلا إن “هذا لا يستقيم، ولا يوجد في أي مكان في العالم”.
ويعكس هذا الوضع، بحسب المتحدث ذاته، درجة التغوّل التي بلغتها الحكومة الحالية، معبرا عن أسفه تجاه عدم تجاوب الأغلبية داخل مجلس النواب مع جميع المقترحات والمبادرات التي تتقدم بها المعارضة، حيث يتم رفضها بشكل آلي وميكانيكي، وفق تعبيره.
وأوضح أن مجموعته النيابية تقدمت بأكثر من 187 سؤالا، لم تجب الحكومة سوى عن 13 منها، كما قدمت 14 إحاطة مستعجلة، لم يتم التجاوب سوى مع اثنتين منها، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بعقلية “التحكم” التي تميز حكومة أخنوش، على حد تعبيره.