في الوقت الذي اختار فيه الفرنسيون الاحتفال ورفع الاحتجاجات بمناسبة عيد العمال سنة 1995، اختار المهاجر المغربي ذو الـ29 سنة الاستمتاع بشمس باريس الدافئة قرب نهر السين.
وفي لحظة مباغثة ظهر أمامه شبان حليقي الرأس ليهاجموه بالضرب ورميه بالنهر وكان إبراهيم لا يعرف السباحة وباءت محاولة إنقاذه بالفشل.
من هو إبراهيم بوعرام؟
إبراهيم مغربي اختار الهجرة إلى فرنسا تاركا ورائه زوجته وابنيه، ولد بقرية أمالو نواحي تارودانت سنة 1966. واستغل عطلة فاتح ماي للتنزه قرب نهر السين وسط باريس، نزهته التي تزامنت مع تجمع حزب الجبهة الوطنية ،اليميني المتطرف. ليتفاجأ بشباب ينتمون للحزب اختاروا إنهاء حياته لأنه ذو ملامح مغاربية. لتصبح الحادثة وصمة عار في تاريخ الحزب ورمزا لعنصرية مناصريه.
ما عقوبة المعتدين؟
ثلاث سنوات بعد الحادثة وبالضبط في 15 من ماي 1998، وجهت تهمة القتل للمتهم الرئيسي في قتل المهاجر المغربي وحكم عليه بـ8 سنوات سجنا نافذا، كما أدين 3 من الشباب كانوا رفقته بسنة سجنا نافذا و4 سنوات موقوفة التنفيذ.
وأثارت الأحكام في حق الجناة، الجدل في فرنسا حيث اعتبرت أنها لا تعكس حجم الجريمة التي وقعت بالبلاد.
نصب تذكاري:
في العام 2003 قام عمدة باريس دولانوي برتراند بوضع لوحة تذكارية في مكان وقوع الحادث وكتب عليها :” إلى روح إبراهيم بوعرام ضحية العنصرية الذي قتل بعين المكان في فاتح ماي 1995″.
ورغم مرور ما يقارب ال30 سنة على الحادث، إلا أن ذكرى مقتل المهاجر المغربي إبراهيم بوعرام ما تزال حاضرة في احتفالات عيد الشغل بفرنسا، وتعتبرها الجمعيات الحقوقية والحركات النقابية فرصة للتذكير بما تخلفه العنصرية من مآسي لدى المهاجرين بفرنسا.
تعليقات( 0 )