انطلقت أمس الأحد عملية الإحصاء بإشراف من المندوبية السامية للتخطيط بمختلف جهات المملكة، لمسح مختلف الأحياء والمناطق المحددة على الخريطة السكانية التي جهزتها المندوبية، مكرسة لذلك باحثين ومراقبين معتمدين على الألواح الإلكترونية ليكون إحصاء 2024 مرقمن من أوله وآخره كما أعلن عن ذلك المندوب السامي أحمد الحليمي خلال لقاء عقده مع الصحافة قبيل انطلاق العملية.
فبجهة الداخلة وادي الذهب تمت تعبئة 400 شخص، و258 باحثا و89 مراقبا و9 مشرفين، ومن الناحية اللوجستية، تمت تعبئة 43 سيارة لضمان تنقل الباحثين في ظروف جيدة.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فقد أفاد المدير الجهوي للتخطيط، الشيخ محمد ماء العينين، إلى أن العملية تسير بشكل جيد بفضل الوسائل المعبأة لتحقيق الأهداف المنشودة، مبرزا أن انطلاق العملية تمت في “ظروف جيدة” مضيفا أن المواطنين الذين تم استجوابهم من قبل فرق المندوبية السامية للتخطيط بالداخلة تفاعلوا بشكل إيجابي مع أسئلة الباحثين، وأن البعض منهم أكد إدراكه لأهمية هذا الموعد الوطني.
وأكدت حكيمة تومية المشرفة الجماعية بإقليم وادي الذهب، أن عملية الإحصاء هذه السنة تتميز باعتماد تكنولوجيات جديدة، موضحة أن المعطيات المدرجة في اللوحات الإلكترونية يتم إرسالها مباشرة إلى الخوادم المركزية للمندوبية السامية للتخطيط.
وعلى مستوى جهة الشرق، بلغ عدد المشاركين في هذه العملية 3499 منهم 2627 باحثا، و797 مراقبا، و75 مشرفا جماعيا.
وأكد المشرف الجماعي بوجدة، أن الخرائط الدقيقة التي أعدتها المندوبية السامية للتخطيط، ساهمت بشكل كبير في تسهيل عملية التعرف على مناطق الاشتغال، مشيرا إلى أن عملية جمع المعطيات لدى الأسر بدأت في ظروف جيدة، وأن هناك تجاوبا للأسر بخصوص أسئلة الباحثين.
وبجهة درعة تافيلالت، بلغ عدد المشاركين في القيام بهذه العملية على مستوى الجهة 2139 مشاركا 47 مشرفا و512 مراقبا و1580 باحثا.
وانطلقت العملية بمختلف عمالات وأقاليم جهة الدار البيضاء – سطات، في أجواء مطبوعة بالالتزام والتعبئة الشاملة، وحسب وكالة الأنباء أوضح رشيد التوفيقي المشرف الإقليمي للإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 على مستوى عمالة المحمدية أنه تم اختيار 835 عنصرا لتغطية كافة جماعات المحمدية، من بينهم 15 مشرفا جماعيا وأزيد من 260 مراقبا و643 باحثا.
وأشار التوفيقي إلى أن هذه الفرق وضعت رهن إشارتها 90 سيارة وعدد من أدوات العمل الحديثة، مشيدا بـ”التقدم السلس للعملية، والتعاون المثمر للسلطات المحلية ومصالح وزارة الداخلية ومختلف الفاعلين المحليين”.
وعلى مستوى جهة مراكش آسفي، يشارك في العملة 140 مشرفا جماعيا و346 مراقبا مكلفا بالتكوين و1552 مراقبا، و5084 باحثا، و3965 عون سلطة، و1167 سائقا، إلى جانب تعبئة 1167 سيارة، وتوفير 6776 لوحة إلكترونية من بين أمور أخرى.
وأكد المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط لجهة مراكش آسفي، بأن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 الذي يعد السابع من نوعه الذي ينجزه المغرب منذ 1960، جاء بمجموعة من المستجدات من ضمنها استعمال التكنولوجيا من خلال الانتقال من المنظور الورقي (الاستمارة) إلى توظيف التقنيات الرقمية من خلال استعمال اللوحة الإلكترونية المدمجة بمجموعة من المعطيات والخرائط التي تمكن الباحث من التعرف على ميدان العمل بسهولة وكذا تساعد على تفادي استعمال الورق.
وبجهة العيون الساقية الحمراء شارك بالعملية 709 من باحثين ومراقبين ومشرفين، 35 في المائة منهم إناث، موزعون على 543 باحثا، و 150 مراقبا، و16 مشرفا جماعيا ، إضافة إلى فرق إدارية وأعوان السلطة بالوسطين الحضري والقروي.
وقال المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بجهة العيون الساقية الحمراء، البشير زعواطي، إنه “تم توفير كافة الوسائل المادية والبشرية واللوجستية ، على مستوى الجهة، لضمان إجراء هذه العملية التي تستمر الى غاية 30 من الشهر الجاري في ظروف مواتية، وذلك بعد الاطلاع الميداني الذي قام به المشاركون خلال اليومين الماضيين “.
ووزع المشاركون حسب الأقاليم، 466 مشاركا بالعيون، و111 بالسمارة و94 ببوجدور، و38 بطرفاية، حيث سيتنقلون عبر جميع مناطق الإحصاء بهذه الجهة، مشيرا إلى أنه تم تقسيم الجهة إلى 16 منطقة إشراف جماعية .
وشارك بهذه العملية بجهة بني ملال خنيفرة نحو 3602 إطارا ضمنهم 2693 رجل بحث للمساهمة في إنجاح هذه المحطة بمساعدة من أعوان ورجال السلطة، في منطقة تخضع لمنطق الجغرافيا، لا سيما بسبب التجمعات السكانية المتناثرة على نطاق واسع بمرتفعات الأطلس المتوسط (خنيفرة) والأطلس الكبير الأوسط (أزيلال) كما تم توفير 524 سيارة.
وانطلقت العملية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ويشارك بها أزيد من 6133 مشارك، يتوزعون بين المراقبين والباحثين والمشرفين الجماعيين، بتأطير وإشراف مباشرين من المديرية الجهوية للتخطيط.
وعلى مستوى عمالة مكناس، تم خلال تعبئة 1342 مشاركا ضمنهم 102 مشاركا احتياطيا، مضيفة أن 41 في المائة من المشاركين هم من النساء، منهم 22 مشرفا، و 283 مراقبا و1037 باحثا ، كما تم توفير 95 سيارة لتأمين نقل الفرق المكلفة بالإحصاء بالعالم القروي، فضلا عن توزيع 1342 لوحة رقمية.
ويأتي إنجاز هذه العملية ذات الطابع الاستراتيجي، تنفيذا للتعليمات الملكية، انسجاما مع توصيات لجنة الاحصاء التابعة للامم المتحدة، وستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان والسكنى، وستتيح هذه العملية الوطنية الكبرى التعرف على المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية لمجموع الساكنة، بما في ذلك المجموعات السكانية الخاصة من قبيل الرحل أو الاشخاص دون مأوى.
وفي إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى، سيتم تجميع معطيات الإحصاء بالاعتماد على تطبيق معلوماتي، تم تطويره من طرف أطر المندوبية السامية للتخطيط وتثبيته على لوحات رقمية تحدد بدقة حدود الدوائر والمسارات التي سيتبعها الباحثون خلال إجراء الإحصاء، وكذا الاستمارات وقواعد التحقق من صحة وانسجام المعطيات المجمعة، مما سيسهل معالجة المعلومات المجمعة في عين المكان قبل إرسالها مباشرة.
تعليقات( 0 )