كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن تراجع الجريمة خلال شهر رمضان الماضي مقارنة مع الأشهر الأخرى من السنة.
وخلال الفترة الممتدة ما بين 12 مارس و9 أبريل 2024 وهي الأيام الموافقة لرمضان الماضي، سجلت مصالح الأمن الوطني 46 ألف و434 قضية زجرية، وهو معدل شهري منخفض مقارنة مع باقي فترات السنة، لكن سجل بالمقابل ارتفاع استهلاك الشيشة والتسول.
وتكذب هذه الإحصائيات الرسمية، بشكل نسبي، الإشاعات التي تروج عن الشهر المعظم، التي تدعي ارتفاع معدلات الجريمة فيه وانتشار ظاهرة ما يصطلح عليه بـ “الترمضينة”.
وعزا الخبير الأمني، محمد الطيار، في تصريح “لسفيركم”، هذا التراجع في الجرائم والقضايا الزجرية إلى الإجراءات الأمنية الاستثنائية، التي تقوم بها المصالح الأمنية في شهر رمضان، حيث تتركز الحملات الأمنية لضبط المخالفين للقانون، وبهدف تحسيس المواطن بالأمن.
وأوضح المتحدث أنه من بين الأسباب الأساسية كذلك، سيادة الشعور الديني والمشاعر الروحانية لشهر رمضان، وتراجع استهلاك المؤثرات العقلية كالخمور والمخدرات، ما ينعكس على معدلات الجريمة.
ولفت الطيار إلى أنه ورغم التراجع الحاصل في نسبة الجرائم الزجرية، فإنه بالمقابل يلاحظ ارتفاع في جرائم أخرى أو سلوكات أخرى مجرمة قانونا، كالتسول وتعاطي “الشيشة” وغيرها، غير أن الأجواء الروحانية للشهر الكريم تساهم في التقليص من باقي الجرائم.