تفاقمت التوترات بين إسرائيل وحركة حماس يوم الأحد مع فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وسط استمرار التصعيد العسكري الذي أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل فلسطيني خلال اليومين الماضيين.
وحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”، فإن مسؤولا في حماس قال إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيلية لإطلاق سراحهم ضمن اتفاق محتمل قد يفتح الباب أمام وقف إطلاق النار. إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى وجود أي قائمة رسمية، مشيرا إلى غياب التقدم الملموس في المفاوضات.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة الولايات المتحدة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على القطاع، حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية أن الهجمات أسفرت عن مقتل 105 أشخاص خلال يومي السبت والأحد.
من جانبه، صرّح الجيش الإسرائيلي بأن عملياته العسكرية استهدفت “عشرات المسلحين من حماس”، فيما دعت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي وبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين، مؤكدة دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وفي إطار المفاوضات، أرسلت إسرائيل وفدا إلى الدوحة لاستئناف المحادثات مع حماس، بينما عبّر مسؤولون في الحركة عن التزامهم بالتوصل إلى اتفاق قريب، بشرط انسحاب إسرائيل من غزة ووقف دائم لإطلاق النار.
ورغم الضغوط الدولية، يصر نتنياهو على أن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على حماس كقوة عسكرية وحاكمة في القطاع، ما يعكس استمرار تعقيد الموقف وصعوبة التوصل إلى حلول في المستقبل القريب.