سلطت الإذاعة الإسبانية “راديو كوبي” الضوء على قصة نجاح مهاجر مغربي واندماجه في المجتمع الإسباني، وكذا رحلته من عامل بناء في إسبانيا إلى صاحب مطعم مرموق في مدينة توليدو، وذلك للتأكيد على الدور الذي يلعبه المهاجرون المغاربة في دعم الاقتصاد الإسباني.
وأوضحت إذاعة “Copel” أن صاحب هذه القصة الملهمة هو مهاجر مغربي، يبلغ من العمر 39 سنة، مقيم في إسبانيا لمدة 18 سنة، استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا في مجال المطاعم، ويضمن حياة هادئة ومستقرة لأسرته.
وأضاف المصدر الإسباني، أن يونس الذي يمتلك مطعما مغربيا في مدينة توليدو، كان قد وصل إلى إسبانيا قبل 18 سنة بعدما أنهى دراسته في مجال القانون في المغرب، ليقرر الهجرة إلى إسبانيا لتحقيق طموحاته المهنية وتحسين ظروف عيشه.
وذكرت “كوبي” أنه فور وصول يونس إلى إسبانيا اشتغل في قطاع البناء، لكن بعد مرور بضع سنوات قرر تغيير عمله والتوجه نحو الاشتغال في المطاعم، وبعدما اكتسب الخبرة، اتخذ في سنة 2018 خطوة مهمة نحو تحقيق حلمه، فقام بافتتاح مطعمه الخاص، اختار له اسم “مطعم مراكش” الذي يعكس عمق الثقافة المغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن يونس، كان قد واجه في البداية مشكلة اللغة التي شكلت له تحديا كبيرا حال دون تواصله مع المجتمع الإسباني، حيث قال: “عندما وصلت، لم أكن أتحدث الإسبانية، لكنني تعلمت شيئا فشيئا، من خلال العمل والدراسة”، مؤكدا للصحيفة أنه تمكن بفضل مجهوده الشخصي من تعلم اللغة الإسبانية، خاصة من خلال احتكاكه مع الإسبان ومتابعته المنتظمة لدروس اللغة.
ولفت المصدر ذاته إلى أن يونس وزوجته نجحا بالاندماج في المجتمع الإسباني، خاصة بعد ولادة ابنتهما ذات السبعة أعوام في إسبانيا، حيث أعربا عن رغبتهما في أن تكبر ابنتهما في “مجتمع يحتفي بالتنوع وينتصر لقيم الاختلاف واحترام الآخر”.
وخلصت “كوبي” إلى الإشارة إلى أنها ترمي من خلال نقلها لقصة نجاح يونس في المجتمع الإسباني، إلى تسليط الضوء على قضية الهجرة ودورها في دعم النظام الاقتصادي في إسبانيا، خاصة وأن بنك إسبانيا يتوقع الحاجة إلى 25 مليون مهاجر بحلول عام 2053 لسد النقص الحاصل في سوق الشغل.
تعليقات( 0 )