قررت الحكومة الإسبانية، اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، إلغاء صفقة لشراء 1,680 صاروخا مضادا للدبابات من طراز Spike LR2 و168 منصة إطلاق، كانت مخصصة للتصنيع داخل إسبانيا بترخيص من شركة “رافائيل” الإسرائيلية.
وتبلغ قيمة الصفقة 287.5 مليون يورو، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة إلباييس نقلا عن مصادر حكومية.
ويأتي القرار في إطار خطة شاملة تعتمدها وزارة الدفاع الإسبانية لفكّ الارتباط التكنولوجي مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن العمل على مشروع تطوير نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد SILAM سيستمر، ولكن دون أي مساهمة تكنولوجية إسرائيلية، حيث سيتم الاعتماد بشكل كامل على القدرات الوطنية.
ويعكس هذا التوجه الجديد، السياسة التي أعلنت عنها نائبة وزيرة الدفاع، أمبارو فالكارسي، الأسبوع الماضي، والتي تهدف إلى إنهاء الاعتماد الإسباني على التكنولوجيا الإسرائيلية في مجال الصناعات الدفاعية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تمهيد لتطبيق مشروع قانون يناقشه حاليا البرلمان الإسباني، يقضي بحظر صفقات الأسلحة مع الدول المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحاكم الدولية، وفي مقدمتها إسرائيل.
وليست هذه المرة الأولى التي تلغي فيها مدريد عقودا عسكرية مع تل أبيب، فقد سبق أن ألغت الحكومة الإسبانية في 25 أبريل الماضي عقدا مع شركة “آي إم آي سيستمز” الإسرائيلية بقيمة 6.8 ملايين يورو، إثر خلافات داخل الائتلاف الحكومي اليساري.
وأكدت المصادر أن الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، إلى جانب حليفه اليساري المتشدد “سومار”، يلتزمان بدعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن إسبانيا لم تبرم أي صفقة سلاح مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، ولن تفعل ذلك مستقبلاً.