تتجه إسبانيا لتعزيز مواقفها السياسية الداعمة للمغرب في قضية الصحراء، لتشمل الجانب الاقتصادي، عن طريق زيادة استثماراتها في المنطقة الجنوبية، ولا سيما في ظل ظهور فرنسا كمنافس جديد بعد إعلان باريس عن نيتها الاستثمار في الصحراء المغربية.
وكشفت الصحافة الإسبانية في هذا السياق، أمس الخميس، أن العاصمة مدريد ستحتضن يوم الثلاثاء 16 أبريل الجاري، فعاليات “المنتدى الإسباني – المغربي للاستثمار”، من أجل الاطلاع على فرص الاستثمار في جهة الداخلة بالصحراء المغربية.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن هذا المنتدى، سيشهد مشاركة العديد من الفاعلين الاقتصاديين والاستثماريين الإسبان، للتعرف على الفرصة المتاحة للاستثمار في جهة الداخلة، خاصة في مجال السياحة والفلاحة والطاقات المتجددة والصيد البحري.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى بعد فترة قصيرة من الزيارة التي قام بها وزير التجارة الخارجية الفرنسي إلى المملكة المغربية، والكشف عن رغبة فرنسا الاستثمار في الصحراء المغربية، في خطوة تدعم سيادة الرباط على الإقليم.
وترغب إسبانيا أن تكون من البلدان السباقة للاستثمار في منطقة الصحراء المغربية، خاصة وأنها كانت من البلدان الغربية الأولى التي اتخذت موقفا داعما لسيادة المغرب على الصحراء، عبر دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.
ويُرتقب أن يساهم المنتدي المغربي الإسباني للاستثمار في العاصمة مدريد، في فتح الباب أمام استثمارات إسبانية جديدة في الصحراء، لتنضاف إلى عدد من الاستثمارات التي بدأتها إسبانيا في السنتين الأخيريتين.
ويهدف المغرب من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى الصحراء، لإنعاش المنطقة من الناحية الاقتصادية، ومن الناحية السياسية يؤكد من خلال هذه الاستثمارات سيادته على الصحراء، مما يُضعف محاولات جبهة “البوليساريو” الساعية لانفصال الصحراء بدعم من الجزائر.
تعليقات( 0 )