تنتهي يوم غد الجمعة بالقيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكادير، أشغال اجتماع التخطيط النهائي لتداريب “الأسد الإفريقي 2024″، التي انطلقت يوم الاثنين 11 مارس الجاري، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على “السيناريو الكامل” للتمارين العسكرية التي ستُجرى في عدد من المناطق المغربية.
وحسب بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، فإن المشاركين في أشغال التخطيط، يمثلون حوالي عشرة بلدان، بمن فيهم ممثلو القوات المسلحة المغربية ونظيرتها الأمريكية، مشيرا (أي البلاغ) إلى أن المناورات ستنطلق من 20 إلى 31 ماي المقبل بمناطق أكادير، وطانطان، وطاطا، والقنيطرة، وبن جرير وتيفنيت.
ووفقا لما أوردته تقارير إعلامية في الصحافة الإسبانية بهذا الخصوص، فإن ممثلي القوات الإسبانية، غابوا عن اجتماع التخطيط في أكادير، مما يشير إلى أن إسبانيا ستغيب عن هذه المناورات التي ستُجرى في المغرب في ماي المقبل، بهدف توطيد التعاون العسكري وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة للبلدان المشاركة، والنهوض بالسلم والأمن والاستقرار بالمنطقة.
ويرجع سبب هذا الغياب، حسب الصحافة الإسبانية، إلى عدم رغبة مدريد في تعميق الأزمة السياسية والدبلوماسية مع الجزائر، ولاسيما أن الأزمة بين الطرفين شهدت منعطفا جديدا، بعدما تم إلغاء زيارة وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، نتيجة خلافات حول القضايا التي كان يجب أن يناقشها البلدان خلال تلك الزيارة.
وأشارت المصادر نفسها، أن المناورات العكسرية لـ”الأسد الإفريقي” التي يحتضنها المغرب، تُجرى في مناطق قريبة من الحدود الجزائرية، وعلى أجزاء من الصحراء المغربية، الشيء الذي تخشى مدريد أن يُصعد من مستوى الأزمة مع النظام الجزائري.
ووفقا للصحافة الإسبانية، فإن العلاقات الثنائية بين الجزائر وإسبانيا لازالت حاليا عالقة في المنتصف، إذ لم يصل الطرفان إلى “التطبيع الكامل” للعلاقات الثنائية، وفي الوقت نفسه، لم تعد إلى مرحلة القطيعة التي كانت عليها منذ أكثر من سنة ونصف، بسبب غضب الجزائر من دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لإنهاء نزاع الصحراء.
تعليقات( 0 )