نشرت الجريدة الرسمية للدولة الإسبانية مذكرة من وزارة الشؤون الخارجية بمدريد، بشأن تعديل الاتفاقية الثنائية حول الاعتراف المتبادل وتبادل رخص القيادة مع المغرب، ما سيمكن رسميا سائقي الشاحنات المغاربة استبدال رخصهم دون إجراء امتحان.
ويأتي هذا الاتفاق بعد شهر بعد زيارة بيدرو سانشيز الأخيرة إلى المغرب، حيث تم الاتفاق، بين التزامات أخرى، على خطوة تمكين السائقين المغاربة من العمل في إسبانيا دون الحاجة إلى التحقق من صحة تصاريحهم.
وسيتم تنفيذ تبادل تراخيص القيادة المهنية دون الحاجة لإجراء امتحانات نظرية وعملية؛ باستثناء ذلك، يجب على السائقين المغاربة الذين يطلبون تصاريح القيادة للشاحنات دون حدود الوزن أو مع مقطورة، المعادلة للتصاريح الإسبانية من الفئات C، C+E، D و D+E، إجراء اختبار للتنقل في الطرق المفتوحة لحركة المرور العامة، باستخدام مركبة أو مجموعة من المركبات التي يسمح بها تلك التصاريح.
وينتظر السائقون المغاربة الآن فقط أن تقوم سفارة المغرب بمدريد بنشر مذكرة تأكيدية خلال الأيام القادمة، ليتم بعدها تطبيق الاتفاق بعد مرور ثلاثين يومًا من تاريخ ذلك.
وتهدف الحكومة الإسبانية من هذا الإجراء، وفق وسائل إعلام إسبانية، إلى التخلص من التحديات القائمة في مجال توفير السائقين المؤهلين للعمل في القطاع، والاستجابة لطلب ممثلي الشركات الإسبانية المختصة في نقل الركاب والبضائع على الطرق.
وكانت هيئة الطرق والنقل الإسبانية قد اقترحت هذا التغيير في الاتفاق بالفعل في عام 2019 بعد مطالبات قطاع النقل الذي يعاني من نقص في اليد العاملة. ومن المتوقع أن يمكن الاتفاق 6,000 سائق مهني مغربي من العمل في إسبانيا.
وفي 4 مارس، قدم وزير النقل الإسباني والت أوسكار بوينتي المغرب، ليلتقي نظيره المغربي، محمد عبد الجليل، في الرباط، لمناقشة الاتفاق فضلا عن الحديث حول مشروع المغرب للحصول على شبكة واسعة من السكك الحديدية الجهوية والضواحي والمسافات الطويلة ودور الشركات الاسبانية في الاستثمار في هذه المشاريع.