أسدل مهرجان كناوة للفن وثقافات العالم الستار، مساء أمس الإثنين بمونريال، على دورته الثانية، بعروض موسيقية أحياها “المعلمان” المختار غينيا وأمين بن رقية.
وأبهر الفنانان الجمهور الحاضر، ومن بينهم العديد من أفراد الجالية المغربية، بأداء يعكس غنى فن كناوة، أتحفا من خلاله جمهورا حج بكثافة للاستمتاع بقطع موسيقية راسخة في الأذهان، من قبيل “مولاي أحمد” وأيضا “عيشة”.
وإذا كان “المعلم” غينيا قد أبدع في إحياء “ليلة كناوية تقليدية” بكافة ألوانها، فإن أمين بن رقية استطاع ببراعة أن يسافر بالجمهور في عوالم فن كناوة.
وفي لحظة تماه إبداعي، اعتلى “المعلمون” حميد القصري وغينيا وبن رقية وباقبو وهند النايرة خشبة المسرح، ليوقعوا على أداء متميز أسعد الجمهور. وتخلل هذا اليوم الختامي أيضا العديد من ورشات العمل في موسيقى الجاز والإيقاعات.
وعلى هامش الحدث الثقافي، أعرب “المعلم” حميد القصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه باللقاء مع أبناء الجالية المغربية المقيمة بكندا، مبرزا أهمية الحفاظ على الثقافة المغربية الأصيلة.
من جهتها، عبرت الموهبة الصاعدة في مجال موسيقى كناوة، هند النايرة، عن سعادتها لتمكنها من اعتلاء المنصة إلى جانب رواد هذا الفن، معتبرة أن فنانات كناوة بدأن تدريجيا في احتلال مكانة ضمن هذا العالم الموسيقي، لاسيما بفضل “المعلمين” الرائدين.
وكان المهرجان، الذي نظمه المركز الثقافي المغربي “دار المغرب”، انطلق بموكب احتفالي لفناني كناوة جاب الشوارع الرئيسية للحاضرة الكندية، ليسافر بالساكنة المحلية وأفراد الجالية المغربية في عوالم هذا الفن الموسيقي المدرج منذ سنة 2019 ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.
كما تضمن برنامج هذا الحدث الثقافي ورشات في مجال الرقص والموسيقى، ومعرضا لأعمال الفنان عمر كماوي التي ترصد هذا الفن العريق.
تعليقات( 0 )