أجلت السلطات الإسرائيلية، يوم أمس الخميس، معظم موظفي بعثتها الدبلوماسية في دولة الإمارات العربية المتحدة وأسرهم، بسبب مخاوف من وجود ما وصفته بـ”الخطر الأمني المتزايد”.
وأوضح خبر نشره موقع “The Times Of Israel” أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قال في بيان صادر عنه: “نُشدد على هذا التحذير بناءا على تقديرات تشير إلى أن إيران، وحماس، وحزب الله، وتنظيمات الجهاد الإسلامي، كثّفت جهودها لاستهداف الإسرائيليين”.
وأشار البيان إلى وجود مخاوف من محاولات استهداف أفراد من الجالية الإسرائيلية واليهودية في الإمارات، خصوصا خلال أيام السبت والأعياد الدينية اليهودية.
وما يزال لم يصدر بعد أي تعليق فوري من وزارة الخارجية الإماراتية بخصوص قرار إجلاء موظفي البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، أنه من بين الأشخاص الذين شملهم قرار المغادرة، السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، والذي يواجه انتقادات على خلفية شكاوى تتعلق بسلوكه المهني.
وذكرت المصادر ذاتها أن هذه التطورات تأتي في وقت تبدي فيه إسرائيل قلقها من احتمال تعرضها لهجمات انتقامية، على خلفية عملياتها العسكرية الأخيرة ضد إيران، وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدرس طلبا رسميا تقدمت به المملكة المغربية للسماح بإدخال مساعدات إنسانية موجهة إلى قطاع غزة، وذلك في إطار المبادرات الإنسانية التي تبذلها الرباط لدعم المدنيين في غزة، لا سيما في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع جراء الحرب المستمرة.
وجدير بالذكر أيضا أن الطلب الذي وجهه العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتضمن نقل مساعدات، خاصة مواد غذائية، عبر طائرات نقل عسكرية من طراز “هيركوليس”، إلى مطار بن غوريون، ومنه برا إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لإيصالها إلى داخل غزة.

