قالت تقارير إعلامية دولية، إن إسرائيل تُخطط لمزيد من التوسع داخل الأراضي السورية، لإقامة منطقة نفوذ تمتد 60 كيلومترا في العمق السوري، بمبرر ضمان عدم استهداف مرتفعات الجولان بصواريخ من قبل حلفاء النظام السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن الحفاظ على وجود عملياتي داخل سوريا يُعد أمرا ضروريا لحماية الحدود من أي تهديدات محتملة. وأكد المسؤولون أن السيطرة على هذه المنطقة ستُدار بشكل رئيسي عبر أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع غارات جوية نفذها الجيش الإسرائيلي، الجمعة، استهدفت مواقع متعددة في اليمن، حيث قال الجيش الإسرائيلي، إن هذه الغارات جاءت ردا على هجمات شنها الحوثيون باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية.
وتسعى إسرائيل من خلال هذه التحركات إلى مواجهة أي تهديدات أمنية محتملة، مع الحفاظ على تواجد قوي داخل العمق السوري. ويرى مراقبون أن هذه الخطوات قد تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل والجماعات المتحالفة مع النظام السوري الجديد.
وفي سياق متصل، أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن دهشتهم مما وصفوه بـ”غفلة الغرب” تجاه النظام السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الشرع، الذي كان مرتبطا سابقا بتنظيم القاعدة، يحظى بدعم دبلوماسي متزايد من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، وهو ما وصفه أحد المسؤولين الإسرائيليين بـ”اندفاع الغرب نحو الجزار الشرع”.